تقدم المتحدث الرسمية باسم الجيش التابع لحكومة العقيد طيار محمد قنونو، بتهنئة كافة أبناء الشعب الليبي بمناسبة الذكرى التاسعة لإعلان تحرير ليبيا من حقبة الظلم والقهر والاستبداد وحكم الفرد والعائلة الذي مضى ولن يعود، وفق قوله.
ونقل المركز الإعلامي بعملية “بركان الغضب” عن العقيد قنونو قوله في تصريحات: “حياكم الله يا أبطال الوغى.. يا من كتبتم نهاية مشروع عسكرة الدولة، وعودتها إلى براثن الديكتاتورية.. سلمت أيديكم يا رجال البركان الغاضب”.
وأضاف: “لطالما دعمنا سياسة حكومة الوفاق في تقديم الحلول السياسية والاجتماعية، واستخدام القوة يأتي بعد انتهاء كل الحلول السلمية”.
وتابع قنونو: “منذ ثمانية عشر شهراً ونحن ننادي مشايخ وأعيان ومثقفي ونخب المدن والمناطق التي تورطت مع مجرم الحرب حفتر لتحكيم العقل وتجنيب البلاد ويلات الحرب”.
وأشار إلى أن المعتدين على العاصمة لم يتركوا جريمة محرمة في التشريعات المحلية والدولية إلا وارتكبوها عن سبق إصرار وترصد، وليس آخرها زرع الألغام في منازل المواطنين وغرف الأطفال و عشرات المقابر الجماعية المكتظة بجثث الرجال والنساء والأطفال.
وأردف يقول: “المعتدون على العاصمة تنظيم عصابي إجرامي لن يهنأ الوطن ما لم يتخلص منهم، ولا نثق في عهودهم ووعودهم ومواثيقهم التي طالما نكصوا عنها و خرقوها”.
وطالب متحدث جيش الوفاق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الاضطلاع بدورها وإرسال مراقبين إلى سرت والجفرة وبراك لتحديد ومعرفة هويّة من يُنقلون من وإلى هذه المناطق من مرتزقة سوريين وآلاف العناصر من شركة “فاغنر” الأمنية الروسية الخاصة.
واستطرد قائلاً: “ننتظر تحقيقا أمميا يكشف للعالم جرائم الإبادة الجماعية البشعة التي ارتكبتها ميليشيات حفتر الإرهابية وعصابات الكاني في حق أهالي ترهونة”.
وأضاف قنونو: “للذين تضرروا من عدوان حفتر في شرق البلاد وغربها وجنوبها، وفقدوا أحبابهم، أو نُهبت أرزاقهم، أو تضررت مصالحهم، أو تأذوا بأي شكل.. دعوة للتوجه فورا للقضاء ورفع قضايا لإنصافهم”.
وأشار قنونو إلى أن سرت والجفرة اليوم بؤر تجمع للمرتزقة الأجانب التابعين لفاغنر من روسيا وسوريا، والعصابات الإجرامية المحلية المتهمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بعد طردها من العاصمة طرابلس ومدينة ترهونة، لتتحول سرت والجفرة إلى أكثر الأماكن خطورة على الأمن والسلم المجتمعي في ليبيا، حسب قوله.
وتابع: “لا نثق في قدرة ميليشيات حفتر في إخراج أكثر من 5000 مرتزق من عناصر فاغنر ومثلهم من المرتزقة القادمين من سوريا والسودان و تشاد.. ولا نعتقد أن لهم القدرة على أن يطلبوا منهم هذا الطلب في الوقت الذي تواصل فيه فاغنر إقامة المعسكرات و التحصينات وحفر الخنادق”.
وأردف قنونو: “لا نثق في نجاح أي مسار للسلام يتساوى فيه الجلاد والضحية .. ولا يتضمن محاسبة المتورطين في العدوان على العاصمة ومدن الغرب الليبي ومن أعطى لهم الأوامر.. وعلى راسهم مجرم الحرب حفتر”.
واختتم متحدث جيش الوفاق حديثه بالقول: “برقة أكبر من حفتر وليبيا أكبر من الجميع وكانت ليبيا وستكون مقبرة لمن اختار أن يتمرد عليها ويُهدد أمنها و سلامتها”.
اترك تعليقاً