أفاد المتحدث الرسمي باسم الجيش التابع لحكومة الوفاق العقيد طيار محمد قنونو، بأن قواتهم رصدت خرق متوقع لإعلان وقف إطلاق النار من عناصر حفتر في محور سرت.
ونقل المركز الإعلامي عن عقيد قنونو قوله في تصريحات اليوم الخميس: “الميليشيات الإرهابية أطلقت 12 صاروخ غراد تجاه مواقع تمركزات قواتنا غرب سرت”.
وأشار إلى أن قيادة العمليات في انتظار تعليمات القائد الأعلى للتعامل والرد على مصادر النيران في المكان والزمان المناسبين”.
وأضاف عقيد قنونو: “لم و لن و لا نثق أبداً فيما يعلنه مجرم الحرب من هدنة، لأنه اعتاد على الغدر والخيانة، وما يعلنه المعتدي من انقلاب على الاتفاق السياسي والمؤسسات الشرعية يؤكد بأنه ليس لدينا شريك للسلام بل أمامنا عصابات من المجرمين المتعطشين للدماء”.
وتابع: “نؤكد على موقفنا الثابت بأننا مستمرون في الدفاع المشروع عن أنفسنا، وضرب بؤر التهديد أينما وُجِدت وإنهاء المجموعات الخارجة على القانون المستهينة بأرواح الليبيين في كامل أنحاء البلاد”.
واستطرد قائلاً: “نبشر كل الليبيين الشرفاء، أننا ماضون إلى مدننا المختطفة، ورفع الظلم عن أبنائها، وعودة مهجريها، وسنبسط سلطان الدولة الليبية على كامل ترابها وبحرها وسمائها”.
واختتم متحدث جيش الوفاق تصريحه بالقول: “أخيراً نحن لم نبدأ هذه المعركة، ولكننا من سيحدد مكان وزمان نهايتها.. وعلى الباغي دارت الدوائر”.
وأفاد الناطق باسم غرفة عمليات تأمين وحماية سرت الجفرة العميد عبد الهادي دراه، بأن عناصر حفتر خرقت وقف إطلاق النار صباح الخميس.
وأوضح العميد دراه، أن عناصر حفتر استهدافت مواقع قريبة من قواتهم بأكثر من 12 صاروخ غراد.
وأضاف العميد دراه في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار”، أن خرق إطلاق النار يثبت أن القوات الموجودة في سرت مجرد مليشيات ولا تتبع أي أوامر، وفق قوله.
وشدّد أن قواتهم لن تتوانى في الرد على مثل هذه التصرفات وفق ما تقره العمليات الميدانية.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، أفادت غرفة عمليات سرت والجفرة عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، بأن عناصر حفتر ومرتزقته عند ساعات الصباح الأولى من الخميس استهدفت قواتهم بأكثر من 12 صاروخا مؤكدة أنه اختراق واضحا لاتفاق وقف إطلاق النار المعلن عنه يوم الجمعة الماضية.
#عاجلعند ساعات الصباح الأولى لهذا اليوم، حاولت عصابات الكرامة الإرهابية وجماعات الفاغنر التابعة لها، استهداف قواتنا…
Gepostet von غرفة عمليات تأمين وحماية سرت و الجفرة am Donnerstag, 27. August 2020
هذا وأبدى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، قلقه من التقارير الواردة من مدينة سرت، والتي توثق لحصول اعتداءات على سكان المدينة واعتقالات وتصفية للمدنيين على غرار ما حصل في مدن أخرى عقب سيطرة عناصر حفتر عليها.
كما أدان المجلس في بيان له أمس الأربعاء، ما حصل في مدينة تراغن من تعدي على العملية الانتخابية فيها وتعطيلها، من قِبل نفس الفئة الرافضة للديمقراطية والمنادية بعودة الاستبداد، بحسب البيان.
وأضاف البيان: “إنها ليست المرة الأولى التي تُسيء فيها الميليشيات الخارجة عن القانون وتقوم باستغلال الهدنة ووقف إطلاق النار بشكل استفزازي، وتغدر على مرأى ومسمع من الجميع، ولا أحد يحرك ساكناً أو يضع حدا لهذا الصلف”.
ونوه المجلس الرئاسي بأنه لن يقف مكتوف الأيدي إزاء هذه الانتهاكات والجرائم، ولن يفرط في واجباته تجاه حماية الشعب الليبي، والسعي للانتقال به سلمياً إلى مرحلة أكثر استقراراً، توفر له الحياة الكريمة فوق أرضه، وهذا لن يتأتى وهذه الميليشيات توتر الأمن في مناطق سطوتها، وتُحاصر النفط وتجلب المرتزقة، وترفض كل مبادرات الحل السلمي، وفقاً لنص البيان.
هذا ودعا المجلس الوسطاء الدوليين وعلى رأسهم بعثة الأمم المتحدة للوقوف عند هذه الأفعال الإجرامية وتوثيقها، وتصنيفها ضمن جهود إجهاض العملية الديمقراطية والتسوية السلمية للأزمة الليبية والتي قد تؤدي إلى خرق وقف إطلاق النار.
اترك تعليقاً