أدت العاصفة بوريس التي تضرب دول شرق ووسط أوروبا مصحوبة بأمطار غزيرة إلى مقتل 10 على الأقل حتى الآن في مناطق تمتد من بولندا إلى رومانيا.
وتسببت العاصفة في أضرار جسيمة وفيضانات غير مسبوقة في كل من النمسا، وبولندا، والتشيك، وسلوفاكيا، ورومانيا. كما انقطع التيار الكهربائي على نطاق واسع وعُلقت حركة النقل.
وقتل 6 أشخاص في رومانيا، وغرق شخص في بولندا وقتل رجل إطفاء في النمسا، كما تم الإبلاغ عن فقدان 4 آخرين في الجمهورية التشيكية.
وأظهرت صور مؤثرة الفيضانات تجتاح أحياء بأكملها وشوارع مغمورة بالمياه، حتى أنها وصلت إلى مستوى الكتف في رومانيا حيث وضِعت أكياس الرمل للحد من ارتفاع المياه، في حين أحتمى سكان في بولندا بمدرسة.
وغمرت مياه الفيضانات العديد من البلدات أو ضربتها بتدفقات مفاجئة للمياه المحملة بحطام بعد هطول أمطار غزيرة على مدى أيام.
وتضررت بشدة مناطق حدودية بين جمهورية التشيك وبولندا في مطلع الأسبوع. وانهارت بعض الجسور كما تدمرت منازل، بينما غمرت المياه قرى وبلدات في شرق رومانيا.
ورغم بدء انحسار مياه أنهار في المنطقة الحدودية بين التشيك وبولندا، اليوم الاثنين، اتسع نطاق الفيضانات إلى مزيد من المناطق مما دفع إلى حالة تأهب وحذر في مدن كبرى في البلدين.
وفي جمهورية التشيك، قال رئيس بلدية مدينة ليتوفيل في مقطع فيديو على فيسبوك إن ارتفاع منسوب مياه نهر مورافا خلال الليل غمر المدينة بنسبة 70% تقريباً وأدى إلى إغلاق مدارس ومرافق صحية. وتبعد ليتوفيل 230 كيلومترا إلى الشرق من العاصمة براغ ويسكنها نحو 10 آلاف نسمة.
وتسبب غمر المياه لمناطق في أوسترافا، العاصمة الإقليمية لمنطقة شمال شرقي التشيك، إلى إغلاق محطة طاقة تمد المدينة بالتدفئة والمياه الساخنة إضافة إلى إغلاق مصنعين للكيماويات.
اترك تعليقاً