حمّل رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا حكومة الوطنية بوصفها منتهية الولاية ورئيسها شخصيا المسؤولية على كل قطرة دم تسفك بسبب إصراره على الحكم بالقوة وبلا شرعية، وفقا لقوله.
وقال باشاغا في كلمته ملتفزة، إنّه مرت 6 أشهر ونحن نمد أيدينا للسلام وأنّ حكومة الوحدة الوطنية ترد علينا بالتصعيد والوعيد والقتل والاعتقالات لكل معارض لها.
وأوضح باشاغا أنّه لم يفرض نفسه على الليبيين وتشرفت بثقة مجلس النواب وتزكيات المجلس الأعلى للدولة وأنّه بإمكانهم سحبها منه في أي لحظة، وأنّه لن يتردد في الاستجابة لها.
ودعا باشاغا الليبيين إلى تصدي لهذه المجموعة المارقة التي تنشر الفتنة وتسعى للفوضى وتدفع البلاد للحرب والقتال، وفقا لنص كلمته، قائلا: «ليبيا دولة حرة لا تقبل الديكتاتورية والاستبداد ولن نكون عبيداً لشخص أو عائلة ولن نفرط في التداول السلمي للسلطة».
وتابع باشاغا في حديثه أنّ الوضع خطير جدا ولا يمكن لأي وطني غيور أن يرضى باستمرار هذه الفوضى إلى ما لا نهاية ولا يمكن رهن مستقبل ليبيا لهوى شخص ومجموعة من أسرته يتحكمون في مصير ليبيا.
وذكر باشاغا أنّه في هذه الأيام العصيبة التي انتشر الفساد بشكل غير مسبوق من فقر وغلاء فاحش، وقد تابع تقارير تفيد بسرقة الدواء المدعوم وبيعه في السوق السوداء بأضعاف مضاعفة.
وأضاف باشاغا أنّه لم يستخدم القوة ولا السلاح والتهديد في ممارسة حقوقه السياسية طيلة العشر سنوات ولم يقاتل إلا حينما فرض عليه القتال.
اترك تعليقاً