أدانت فرنسا إطلاق إيران أول قمر اصطناعي عسكري لها، معتبرة أن هذه الخطوة تتعارض مع قرار مجلس الأمن 2231، وتعكس التقدم الذي أحرزته طهران في برنامجها للصواريخ البالستية.
ونقلت وكالات أنباء عن بيان أصدرته الخارجية الفرنسية اليوم الخميس: “نظرا لأن التكنولوجيا المستخدمة للإطلاقات الفضائية تشبه إلى حد كبير تلك التي تستخدم في إطلاق الصواريخ البالستية، فإن هذا الإطلاق يساهم بشكل مباشر في التقدم المقلق للغاية الذي حققته إيران في برنامجها للصواريخ البالستية”.
وأضاف البيان: “الدور الذي لعبته في العملية القوات الفضائية التابعة للحرس الثوري الإسلامي، وهو كيان خاضع للعقوبات المفروضة من الاتحاد الأوروبي، يعكس الترابط الوثيق بين هذين البرنامجين”.
وأكدت باريس أن برنامج الصواريخ البالستية الإيراني “يُمثل مصدر قلق كبير بشأن الأمن الإقليمي والدولي، ويُساهم في زعزعة الاستقرار في المنطقة وتصعيد التوترات”.
ودعت فرنسا السلطات الإيرانية إلى “الوقف الفوري لأي نشاط يتعلق بتطوير الصواريخ البالستية المصممة لتكون قادرة على حمل الأسلحة النووية، بما في ذلك الصواريخ الحاملة للأقمار الاصطناعية”، مطالبة طهران بالالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
هذا واطلق الحرس الثوري الإيراني، أمس الأربعاء، بنجاح أول قمر صناعي عسكري إلي الفضاء، وقد استقر في المدار المخصص له حول الأرض.
وقال الحرس الثوري إنه تم إطلاق أول قمر صناعي عسكري إيراني “نور 1” باستخدام الصاروخ الحامل “قاصد” على مرحلتين، مشيرا إلى استقرار القمر في المدار على مسافة 425 كم من سطح الأرض
وأفادت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، بأن القمر الصناعي “نور” هو أول قمر صناعي عسكري للجمهورية الإسلامية الإيرانية أُطلِق بنجاح من قبل الحرس الثوري صباح اليوم الأربعاء بواسطة حامل القمر الصناعي ذي المرحلتين “قاصد” من الهضبة الوسطى (وسط ايران) وحل في مدار حول الأرض على بعد 425 كم.
ويعد هذا الأمر إنجازا كبيرا وتطورا جديدا على الصعيد الفضائي للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ويظهر في الصور الأولية التي انتشرت لصاروخ “قاصد” الحامل للقمر الصناعي، الآية القرانية الكريمة “سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين”، وقد تمت كتابتها على جسم الصاروخ.
اترك تعليقاً