تشهد العاصمة الفرنسية باريس، ومدن فرنسية أخرى، لليلة الرابعة على التوالي، احتجاجات عنيفة على مقتل مراهق من أصول جزائرية في الـ17 من عمره برصاص شرطي.
وشهدت فرنسا لليلة الرابعة على التوالي مواجهات عنيفة وأعمال نهب وحرق، واستولى متظاهرون على أسلحة، في إطار الاحتجاجات المستمرة على مقتل فتى برصاص الشرطة في ضاحية نانتير بباريس، في وقت طلبت فيه الحكومة من أعضائها البقاء في العاصمة وسط مخاوف من توسع رقعة الاضطرابات.
ويأتي ذلك في حين، قالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، إن باريس تدرس كل الاحتمالات للسيطرة على أعمال العنف، بما في ذلك إعلان حالة الطوارئ.
وعقد الرئيس إيمانويل ماكرون، الجمعة، اجتماعا جديدا لخلية الأزمة الوزارية في باريس.
وعاد ماكرون إلى العاصمة الفرنسية قبل انتهاء قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل لحضور الاجتماع، وأكد في خطاب له أن سيعزز الحضور الأمني في مناطق الشغب، كما دعا مواقع التواصل إلى حذف مشاهد الشغب “الحساسة”.
وعلى ضوء هذه الأحداث، أفادت قناة “بي.أف.أم تيفي” التلفزيونية بأن رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، أعلنت عن نشر مدرعات لقوات الشرطة في الشوارع الفرنسية على خلفية أعمال الشغب.
واندلعت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، بعد أن أطلق ضابط شرطة النار متسببا في مقتل مراهق يبلغ من العمر 17 عاما في ضاحية نانتير بباريس، صباح الثلاثاء الماضي أثناء عملية مراقبة مرورية على الطريق.
وأثار مقتل نائل غضبا وانتقادات من جانب قطاعات مختلفة من المجتمع الفرنسي وسط اتهامات للشرطة بالميل إلى العنف والعنصرية.
اترك تعليقاً