شن المحلل السياسي الليبي محمد فؤاد، هجوماً على من وصفهم بـ”سياسيين الصدفة”.
وكتب فؤاد في منشور عبر حسابه على فيسبوك يقول: “كنا نتوقع بعد المرحلة الأولى من الحرب التركيز حول ترتيب البيت الداخلي في الغرب وترتيب القوات المسلحة والتمدد نحو الجنوب الرئة المهمة للبلد.. فإذا بهم يتسابقون لرضى عقيلة والكل يعلم تمام المعرفة أنه لا حل سياسي للأزمة في ليبيا.
وأضاف: “حفتر ومن وراءه يفكرون في كيفية السيطرة على فزان تماماً وهؤلاء يُضيعون أوقاتهم في محادثات سياسية بدون فائدة”.
ورداً على قيام وزارة الدفاع بحكومة الوفاق برفع درجة الاستعداد تحسبا لهجوم وشيك من قوات حفتر، أصدرت الأخيرة بياناً تنكر فيه نيتها ذلك.
وجاء في البيان: “بالإشارة إلى برقية المدعو وزير دفاع السراج التي يدعي فيها تحرك وحدات من القوات المسلحة العربية الليبية نحو مدن في الغرب الليبي ما هي إلا إدعاءات لا أساس لها من الصحة فقواتنا ملتزمة بإعلان وقف اطلاق النار المعلن في القاهرة يوم الاثنين الموافق الثامن من شهر يونيو الماضي وملتزمة بتمركزاتها في مواقعها على خط سرت الجفرة”.
وأضاف البيان أن: “مثل هكذا ادعاءات هي عبارة عن محاولة لضرب العملية السياسية السلمية القائمة حاليا والتي يدعمها المجتمع الدولي، وكذلك هي عبارة عن ذريعة لكي تتقدم الميليشيات التكفيرية والاجرامية والقيام بعمليات استفزازية وذلك دليلا على أن هذه المكونات الخارجة عن القانون لا تريد نجاح المساعي الحميدة التي تؤدي إلى حل الأزمة الليبية وتوحد الليبيين على محاربة الإرهاب والجريمة وبناء دولة على أسس ديمقراطية صحيحة”.
وشدد البيان على أن قوات حفتر ستكون “مع الخيار السلمي دائما ومع خيار الحرب إذا دعت الضرورة الوطنية”.
من جانبه قام وزير الدفاع المفوض بحكومة الوفاق الوطني العقيد دكتور صلاح الدين النمروش، بالرد على بيان قوات حفتر على لسان المتحدث باسمهم أحمد المسماري والمتعلق بوقف إطلاق النار.
ونقل المكتب الإعلامي بالوزارة عن النمروش قوله: “لعله يصير من نافل القول الحديث عن الهجوم الغادر الذي شنه حفتر ومليشياته على طرابلس يوم 4 أبريل 2019، في وقت كان الجميع فيه متجهون إلى مؤتمر غدامس في حوار جامع يلم شمل الليبيين ويُوحدهم على كلمة سواء… كما أننا لم و لن ننسى تلك الإعلانات المتكررة من قِبل حفتر والمتحدث باسمه عن وقف إطلاق النار طيلة فترة عدوانهم واعتدائهم الغاشم على طرابلس وأهلها، وعن الخروقات التي تعقبها في كل مرة، وما قامت به مليشياتهم المجرمة من استهداف لمنازل الآمنين وللبنية التحتية للعاصمة في قصف مقيت بغيض، دلَّ غير مرة على إجرامهم ودمويتهم، وعلى عدم التزامهم (المطلق) بوعودهم لوقف إطلاق النار”.
وأضاف وزير الدفاع: “وقد كانت أفعالهم تلك دليلاً قطعياً بأنه لا عهد و لا خلاق ولا أخلاق لهم…. كما أن وزارة الدفاع لا تعتمد في معلوماتها الاستخباراتية عن التحركات المشبوهة لهذه العصابات المارقة لزعزعة أمن الوطن واستقراره وإضافة حلقة أخرى لمسلسل خروقاتهم المعهود على كلامٍ مرسل، بل على معلومات استخباراتية دقيقة ومؤكدة، وقواتنا على أتم الجاهزية لصد أي محاولة و وأدها في مكانها”.
واختتم العقيد النمروش بالقول: “ونحن كنا ولا زلنا على التزام تام بوقف إطلاق النار، ومع أي حوار شامل يُعيد إلى ليبيا أمنها واستقرارها… لكننا أيضاً واثقون في قدرة جيشنا للرد بقسوة على أي خرقٍ جديد أو أي محاولة تهدف للنيل من ليبيا وشعبها”.
اترك تعليقاً