دعا مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي روسيا الأربعاء، لتجنب إعادة تشغيل متسرّعة لمحطة رابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها قواتها في جنوب أوكرانيا.
ويزور غروسي روسيا حيث سيلتقي الرئيس فلاديمير بوتين للمرة الأولى منذ العام 2022، ويناقش خصوصاً الوضع “غير المستقر” في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وهي الأكبر في أوروبا.
وقال غروسي لوكالة فرانس برس في سوتشي في جنوب روسيا الأربعاء، إنّه أوضح لمحاوريه الروس أنّ أيّ إعادة تشغيل لمحطة كهرباء زابوريجيا “سيتطلّب عدداً معيّناً من الاعتبارات الجادة”.
وأضاف أنّ “هذه منطقة قتال عسكرية، منطقة قتال نشطة”، مذكّراً بأنّ المحطة مغلقة “منذ فترة طويلة” وبالتالي يجب إجراء عدد معيّن من تقييمات السلامة.
وتسيطر القوات الروسية على المحطة منذ العام 2022، وكانت قد استُهدفت بعمليات قصف عديدة كما قُطعت عنها الكهرباء في مناسبات عدّة، وتبادل المعسكران الاتهامات بالرغبة في التسبب في كارثة هناك.
من جهته، أكد رئيس الوكالة النووية الروسية “روساتوم” أليكس ليخاتشيف لوكالات الأنباء الروسية، أنّه ناقش مع غروسي “الإجراءات الواجب اتخاذها لضمان سلامة (المحطة) ليس فقط أثناء توقفها عن العمل، ولكن أيضاً عندما تكون في وضع التشغيل النشط”.
من جهة أخرى، قال رفايل غروسي لفرانس برس إنه “من المهم للغاية مواصلة الحوار مع روسيا”.
وكان مدير الوكالة التقى مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أكتوبر 2022 كما زار أوكرانيا عدّة مرات للقاء الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
ودعا روسيا وأوكرانيا إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس” لتجنّب وقوع حادث نووي. وأكد أنّ الوضع لا يزال “مقلقاً للغاية” في محطة كهرباء زابوريجيا.
اترك تعليقاً