ذكر موقع “ميديكال إكسبريس” أن دراسات عديدة أظهرت “أن زيت الزيتون له تأثيرات مفيدة لعلاج المصابين “بمتلازمة داون”.
وبحسب الدراسة، “فإن زيت الزيتون البكر الممتاز (ايفوEVOO)، وهو أحد المكونات الرئيسية للنظام الغذائي المتوسطي، له تأثيرات مفيدة على شيخوخة الدماغ والإدراك لدى المصابين بمتلازمة داون”.
ووفق الدراسة، “يتعرض المصابون “بمتلازمة داون” إلى تدهور إدراكي مرتبط بالعمر وخلل في التشابك العصبي، ولذلك، قام باحثون بالتحقيق في تأثير زيت الزيتون البكر الممتاز على صحة الدماغ والذاكرة لتحديد ما إذا كان استهلاكه يمكن أن يؤخر التدهور المعرفي لدى المصابين بمتلازمة داون (DS)”.
وأظهرت الدراسات، أنه “بحلول سن الأربعين، يعاني نحو 50% من المصابين “بمتلازمة داون” من مشاكل كبيرة في التعلم والذاكرة والتي ترتبط بوجود ضعف يشبه مرض ألزهايمر”.
وباستخدام نموذج “فأر”، “لمتلازمة داون”، “قام الباحثون بإضافة زيت الزيتون البكر الممتاز إلى نظامهم الغذائي لمدة خمسة أشهر، وبعد ذلك تم اختبارهم لضعف التعلم والذاكرة، وتم بعد ذلك قياس الوظيفة المشبكية، وتقييم أنسجة المخ بحثا عن المؤشرات الحيوية للالتهابات”.
ووجد الباحثون أن “الفئران التي تلقت زيت الزيتون البكر الممتاز أظهرت تحسنا كبيرا في التعلم والذاكرة المكانية، وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت الفئران المعالجة تحسنا في الوظيفة المشبكية، وخفض زيت الزيتون البكر الممتاز مستويات العديد من المؤشرات الحيوية للالتهابات”.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور دومينيكو براتيكو، رئيس مؤسسة سكوت ريتشاردز نورث ستار لأبحاث “ألزهايمر”، في كلية “لويس كاتز” للطب في جامعة تيمبل (LKSOM): “إن إعطاء زيت الزيتون البكر الممتاز لنموذج الفأر المصاب بمتلازمة داون له تأثيرات مفيدة على ضعف الذاكرة وعجز الوظيفة المشبكية والالتهاب العصبي، وتوفر نتائجنا دعما إضافيا للتأثيرات العلاجية المحتملة لزيت الزيتون البكر الممتاز لدى الأفراد المصابين بمتلازمة داون”.
هذا وتعرف “متلازمة داون”، بأنها “الشكل الأكثر شيوعا للإعاقة الجسدية والفكرية الناتجة عن العوامل الوراثية، وفي حين ساعدت التطورات الطبية الحديثة في إطالة متوسط العمر المتوقع من نحو 40 عاما إلى متوسط 60 عاما، فإن تطور مرض “ألزهايمر” لدى المصابين بمتلازمة داون أصبح أكثر شيوعا من أي وقت مضى”.
اترك تعليقاً