بدأ علماء مصر فى البحث عن وسيلة لتعزيز كميات المياه، من منطلق أن “قطرة مياه تساوى حياة”.
واتجه العالم صفى الدين متولى، خبير التنمية الصحراوية بالأمم المتحدة واستشارى مشروعات مصادر المياه، الممولة من وكالة الفضاء الأمريكية، إلى شمال أفريقيا لإعداد دراسة عن مياه مصر الجوفية.
وأكد الدكتور صفى الدين متولى أن المياه الجوفية بمصر صالحة لعمل مجتمعات عمرانية جديدة إذا تمت إدارتها بشكل سليم، وذلك عن طريق تحسين نظم الرى واختيار الزراعات التى تتناسب مع نوعية المياه وكمياتها، وعمل منظومة توافقية بين كميات المياه وأنواعها ونوع المزروعات وطبيعة البشر فى المجتمعات الصحراوية.
وأضاف “متولى” أنه لتنفيذ هذا الغرض تم استخدام صور القمر الصناعى الوحيد فى العالم الذى يستطيع التعمق فى بطن الأرض عن طريق قياس الجاذبية (جريس) مع نظم الأصول الإلكترونى لبعض الآبار لتحقيق البيانات.
وأوضح العالم المصرى، أن الدراسة انتهت إلى وجود كميات ممتازة فى منطقة جنوب غرب مصر ذات نوعية جيدة جدا، تنتظر عمليات التنمية منذ آلاف السنين.
كما أثبتت الدراسة سحب أجزاء من هذه المياه عن طريق مشروع النهر الصناعي فى ليبيا، رغم أن الباحث متأكد أن ما يوجد فى بطن الأرض هى خزانات جوفية وليست آبارا، ولأن الخزان الجوفى النوبى يربط مصر وليبيا والسودان أصبح من الضرورى البدء فورا فى عمل مجتمعات عمرانية فى شكل مزارع متكاملة، فيما يسمى المزارع النموذجية، حتى تتم السيطرة والاستفادة من كميات المياه التى يمكن أن تسحب من الخزانات الجوفية بمصر، بما يخدم التنمية فى الثلاث بلاد مصر والسودان وليبيا.
كما من المنطقى استخدام الطاقات الجديدة والمترددة مثل طاقة الشمس والرياح وحرارة جوف الأرض فى هذه المجتمعات الصحراوية.
وأكد الباحث، أن كميات المياه الجوفية من الممكن أن تنشئ أكثر من 5 مجتمعات عمرانية صحراوية سعة المجتمع 1000 أسرة، على أن تكون المجتمعات بيئية مغلقة، بمعنى أن يتم استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح كمصدر للطاقة، وتربية أنواع مختلفة من الطيور والإنتاج الحيوانى بما يكفى المجتمع البيئى الصحراوى، ويفيض لطرحه فى الأسواق المحلية والعلمية.
شغل اونطة