أخبار وصور من غزة إلى الشموخ والعزة في صراعنا مع الصهاينة، لم نراها من قبل، صور جيش فلسطين (حماس) وهي تجوب شوارع مستوطنات الصهاينة وتدك أركانهم والجميع مندهش مما حدث وكيف حدث!!! ولكنهم رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه فقال لهم الله “ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ” (23:5)، فكانوا كذلك.
غزة، منذ نجاح حركة حماس في الانتخابات الفلسطينية في عام 2006 بدأت العراقيل بعدم تسليم السلطة لها، كيف لا وهي حركة إسلامية والإسلام يجب أن لا يحكم لأنه يُشكل خطرا على من يحكمون العالم، وبدأت معها حرب شرسة على جميع الأصعدة قادتها السلطة الفلسطينية وأمريكا ودولة الاحتلال الصهيوني وغيرها من الدول التابعة للقضاء على حركة حماس فحوصرت من قبل دولة الاحتلال وأمرت أمريكا عملائها في العالم وعلى رأسهم الدول العربية خاصة المجاورة لفلسطين بأن تحاصر غزة خاصة لأنها تشكل عائقا رئيسيا في وجه التطبيع مع الكيان الصهيوني، بل تقف الند لهذا الكيان وترفض إلقاء السلاح وتصر على تحرير القدس وكامل التراب الفلسطيني، فدفعت حماس ومعها أحرار فلسطين ولازالت تدفع الثمن غاليا حيث اغتيل كثير من قادتها وأبطالها من الشيخ أحمد ياسين والرنتيسي وغيرهم من المجاهدين كثير وقُتل كثيرٌ من نسائها ورجالها وأطفالها، جوّعت المدينة وقطع عنها الكهرباء والماء وحرمت من أبسط الحقوق الإنسانية تحت رعاية الحضارة الغربية!.
بعد أن طبّع العملاء المنهزمون وظنوا أن الكيان الصهيوني لن يُهزم أبدا فاجتياح قواته ومستوطنيه المسجد الأقصى باتت يوميا ودُنّس المسجد الأقصى بأحديتهم النجسة، هدمٌ وقتلٌ وترويعٌ للفلسطينيين كل يوم، وحصار وتجويع لغزة وللمقاومة قرابة العشرين عاما من الصهاينة ومن العرب وبعد هذا كله ها هي المقاومة الفلسطينية وأخص بالذكر منها حماس تنهض وتُرعب الصهاينة وتقلب الموازين وتسجل ما لم تستطع الجيوش العربية تسجيله فياله من انتصار بعد أن يئسنا من الركوع العربي الشامل المهين لدولة الاحتلال حتى أننا رأينا اليهود وطائراتهم تدخل بلاد العرب من المغرب الأقصى إلى شبه جزيرة العرب بما فيها مكة والمدينة!!! حينها قام الرجال وقالوا: لنا هُنا وقفة وكانت المفاجئة!.
طوفان الأقصى، تسمية مرعبة للأعداء والعملاء على حد سواء فما أروع التسمية وما أروع الخطة وما أروع الرجال الذين قاموا بتنفيذها، نحن نعلم أن المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حماس لا تحارب جيش الاحتلال فقط، ولكنها تحارب العالم كله سياسيا وعسكريا فياله من نصر!!! أمريكا تأمر أسطول بحري لها قوامه 5000 جندي من المارينز بالتحرك قبالة شواطئ غزة وتعلن نيتها التدخل لحماية دولة الاحتلال وجيش الاحتلال يعلن عن وجود تنسيق كامل مع القيادة المركزية الأمريكية، فرنسا تعلن وقوفها مع دولة الاحتلال وتطلب من حماس إطلاق الأسرى اليهود دون قيد أو شرط، عددا من الدول العربية ترفض عملية طوفان القدس وتسعى للسلام!!! والإمارات تعلن أن إطلاق صواريخ حماس على المستوطنات الصهيونية تصعيد خطير وما الخطر في الحقيقة على تحرير فلسطين والقدس إلا وجودكم، رئيس وزراء بريطانيا يقول “المملكة المتحدة ستقدم لإسرائيل كل دعم تحتاجه”، كافة الدول الغربية تعلن وقوفها وحق دولة الاحتلال في الدفاع عن نفسها ولكن الفلسطينيين عند كل هؤلاء ليس لهم الحق في الدفاع عن أرضهم وتحريرها يا له من عالم لا يعرف إلا القوة، مندوب دولة الاحتلال في الأمم المتحدة يقول عن عملية طوفان الأقصى بأنها “11 سبتمبر إسرائيلي”، نقول القادم أفضل بدون شك، هذا هو موقف العالم الإخوة قبل الأعداء تجاه فلسطين المحتلة والقدس! هذا ما تواجهه حماس والمقاومة الفلسطينية، حركة تحرير تواجه أعتى الجيوش والدول، ولكنه الإيمان والإرادة.
لن تتحرر فلسطين حتى تتحرر بلاد العرب جميعا من العملاء والخونة فحين حرر السلطان صلاح الدين الأيوبي المسجد الأقصى وفلسطين حرر قبلها بلاد الشام والعراق ومصر وجزء من ليبيا ثم حرر الأقصى ونحن اليوم بلادنا العربية تقمع تحت حكم سلاطين وملوك أتت بهم وبأجدادهم اتفاقية سايكس بيكو بعد هدم الدولة الإسلامية العثمانية وتقسيم العالم الإسلامي إلى دويلات عميلة فما لم تتحرر عقولنا وتتحرر بلادنا لن تتحرر فلسطين وهذا قادم لا محالة بعون الله ونقول لليهود لا مقام لكُم في فلسطين فَارجِعوا.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً