نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم الأحد، عن حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، قوله إن إيران لديها طائرات مسيّرة يبلغ مداها 7000 كيلومتر، وذلك في تطور ربما تعتبره واشنطن تهديداً للاستقرار الإقليمي.
وقال سلامي في تصريحات نقلتها وكالة “الجمهورية الإسلامية” للأنباء، إن الطائرات المسيرة “بإمكانها التحليق والعودة (لقواعدها) والهبوط في أي مكان مقرر لها الهبوط فيه”.
وأضاف سلامي خلال مراسم أقيمت، صباح اليوم الأحد، لإزاحة الستار عن لقاح “نورا” الذي صنعته جامعة للعلوم الطبية تابعة للحرس الثوري”: نمتلك طائرات مسيرة بمدى 7 آلاف كيلو متر ويمكنها الهبوط في أي مكان، وفي السابق كان أكبر مدى لطائرة (شاهد 171) المسيرة 4400 كيلومتر”.
وتابع القائد العام للحرس الثوري: “نحن رجال الميادين الصعبة، ونقول للعالم كله إننا لن نغادر الميدان، ونعلم أننا في النهاية سنكسر كل أسوار الحصار الصعبة بواسطة التدابير التقنية والعلمية”.
ويأتي هذا التأكيد من جانب إيران، في وقت تجري فيه طهران محادثات مع ست قوى عالمية، لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل ثلاث سنوات، وأعاد فرض العقوبات على طهران.
ويسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن لإحياء الاتفاق النووي، وتوسيع نطاقه في نهاية الأمر لفرض مزيد من القيود على برامج إيران النووية والصاروخية وكذلك تقييد أنشطتها، لكن طهران استبعدت التفاوض على صواريخها الباليستية ودورها في الشرق الأوسط.
يقول محللون عسكريون غربيون إن إيران تُضخم قدراتها أحياناً، غير أن الطائرات المسيرة تمثل عنصراً أساسياً في مراقبة الحدود الإيرانية، خاصة في مياه الخليج حول مضيق هرمز الذي يمر عبره خمس إمدادات النفط العالمية، كذلك تزايد اعتماد إيران وقوى إقليمية تدعمها على الطائرات المسيرة في اليمن وسوريا والعراق في السنوات الأخيرة، بحسب ما نقلت شبكة “عربي بوست”.
وكانت إيران قد بدأت قبل عقدٍ من الزمان تسليح بعض مسيراتها بالصواريخ والقنابل، وكشفت منظمة صناعات الطيران الإيرانية في 2014 عن نسخة من مسيرة مهاجر، زعمت وسائل الإعلام الإيرانية أنها قادرة على إسقاط طائرات أخرى.
وكشف تقرير نشرته وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، في يناير 2021، أن إيران قامت باختبار طائرة مُسيَّرة بعيدة المدى وُصفت بـ”الانتحارية”.
اترك تعليقاً