قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المهندس مصطفى صنع الله، إن الصراع على النفط الليبي صراع دولي وله أهداف سياسية.
جاء ذلك خلال مشاركته مع باتريك بويانيه الرئيس التنفيذي لشركة “توتال” في حلقة نقاش للحديث حول تطورات الأوضاع في ليبيا عقب تصاعد التوتر والصراعات وانهيار سوق النفط، ضمن قمة الشرق الأوسط المتوسطي.
وخلال كلمته أكد صنع الله على أن الصراع الدائر على المنشآت النفطية هو صراع دولي سياسي أكثر من كونه نزاعا ليبيا داخليا حول توزيع الإيرادات، حيث تستفيد عدة دول مالياً من غياب النفط الليبي عن السوق العالمية، ويناسبها تحريك دمى ليبية، بدعم من المرتزقة الأجانب، لتطبيق الإقفالات فعليًا، حسب قوله.
وأضاف: “تريد الغالبية العظمى من الليبيين أنفسهم رؤية استئناف إنتاج النفط، مصحوبًا بشفافية حقيقية من جميع الأطراف بشأن الإيرادات والإنفاق”.
كما شدّد رئيس مؤسسة النفط على أن المتضرر الأكبر من الإغلاقات غير القانونية للمنشآت التي فرضت في المنطقة الشرقية والوسطى منذ يناير الماضي هو المواطن الليبي وأكبر دليل على ذلك هو تدهور الجانب الخدمي واستمرار نقص السيولة وغيرها من المشاكل التي يعاني منا المواطن يومياً.
من جانبه أثنى باتريك بويانيه الرئيس التنفيذي لشركة “توتال” على الدور الإيجابي للمؤسسة الوطنية للنفط واستمرارها في إنتاج وتصدير النفط والغاز على الرغم من الحروب الدائرة في ليبيا.
كما أبدى قلقه من التواجد العسكري حول المنشآت والموانئ النفطية وخاصة في حالة اندلاع قتال بين الأطراف المتنازعة هناك، مما قد يؤدي إلى كارثة كبيرة مع خسائر جسيمة في الأرواح في صفوف المدنيين.
وأكد على ضرورة امتناع جميع الأطراف عن القتال والسماح للمؤسسة باستئناف الانتاج كخطوة أولى نحو إطلاق حوار سياسي.
وفي الختام، صرح المهندس صنع الله قائلا: “نحن بالمؤسسة الوطنية للنفط نبذل كل ما في وسعنا في حدود القانون لفك الحصار وتسهيل استئناف صادرات النفط. سيكون لدينا بعد ذلك قدر كبير من العمل الذي يتعين علينا القيام به لإصلاح الأضرار التي لحقت بمنشآتنا. سنحتاج إلى مساعدة دولية. ولكن لدينا شركاء جيدون، وإذا توفرت الظروف الأمنية الملائمة، فلا يوجد سبب يمنعنا من زيادة الإنتاج إلى أكثر من 2 مليون برميل في اليوم في غضون بضع سنوات”.
هذا وأشارت المؤسسة الوطنية للنفط إلى أن القمة تجمع 100 شخصية من القادة والمؤثرين من شمال أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا من أجل طرح التحديات التي تمر بها المنطقة ومناقشة الحلول الممكنة لتلك التحديات.
اترك تعليقاً