تراجع حجم التجارة في قناة السويس بشكل كبير منذ بداية العام 2024، وذلك نتيجة التوترات التي يشهدها البحر الأحمر.
وأعلن صندوق النقد الدولي، تراجع حجم التجارة في قناة السويس 50% خلال أول شهرين من العام 2024، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فيما قدرت الزيادة عبر رأس الرجاء الصالح بمعدل 74%.
وأوضح صندوق النقد في بيان له، أن التجارة الدولية تعطلت في الأشهر القليلة الماضية نتيجة الاضطرابات في أهم طريق للتجارة البحرية، والذي تمر عبره عادة نحو 15% من التجارة البحرية العالمية.
وأضاف الصندوق، حسب وكالة الأناضول، أن بعض شركات النقل البحري غيرت مسارها من البحر الأحمر وقناة السويس نحو رأس الرجاء الصالح، مما أدى إلى زيادة أوقات التسليم بمعدل 10 أيام وأكثر.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال في فبراير الماضي، إن قناة السويس التي كانت تدر 10 مليارات دولار سنويا تقريبا، تراجعت بنسبة من 40 إلى 50% منذ بداية العام الحالي.
هذا وتعتبر قناة السويس من أهم القنوات والمضائق في العالم، ويتم عبرها تنفيذ نحو 12% من التجارة العالمية، وهي أقصر طرق الشحن بين أوروبا وآسيا.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، تصاعدت التوترات في البحر الأحمر، لا سيما بعد أن شنت الولايات المتحدة وبريطانيا غارات على أهداف تابعة لجماعة أنصار الله “الحوثيين”، كما قاموا بإدراجها إلى قائمة الجماعات “الإرهابية”.
وتؤكد جماعة أنصار الله ، أنها ستواصل الهجمات على السفن الحربية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر، قائلة: جميع السفن المشاركة في العدوان على اليمن تمثل أهدافا مشروعة، مؤكدة أن ذلك يأتي في سياق الدفاع المشروع عن النفس.
اترك تعليقاً