أكد المرشح الرئاسي رئيس اللجنة التسييرية لحزب تيار المشروع الوطني الدكتور فتحي بن شتوان، أن ليبيا قد وقعت بعد 2011 في مرحلتين خطيرتين داخلية وتتمثل في الانتقال من الثورة إلى الدولة والتي سادت فيها الفوضى والجريمة بسبب الصراع على السلطة والمال في ظل غياب أي إطار مؤسساتي قانوني أو عدلي وكان من نتيجته واقعا مترديًا واجه فيه المواطنين حياة صعبة.
وأضاف في محاضرة له، أن المرحلة الخارجية تتمثل في الانتقال من سيطرة القطب الواحد إلى تعدد الأقطاب حيث أصبحت الصين الأولى لتكون الولايات المتحدة الثالثة بعد الهند.
وأضاف د. شتوان أن سبب الأزمة في ليبيا هو انهيار الدولة بسبب الصراع على السلطة وعدم انتزاع السلاح والتأخير في بناء الجيش والصراع بين التشكيلات المسلحة وانتشار الفساد وغياب الشفافية، بالإضافة إلى التدخل الخارجي الإقليمي والدولي ودعمه لطرف ضد طرف آخر.
كما طالب د. شتوان بأن تكون بعثة الأمم المتحدة لحل الأزمة ووضع خطة لنزع السلاح وقيام الدولة وليس بعثة للدعم فقط.
واختتم د. شتوان محاضرته بقوله إن حل الأزمة الليبية والتي شبهها بالعقدة الطرشة في التراث الليبي والتي تتكون من عدة عقد ولحل العقدة الطرشة يستلزم حل العقد الصغيرة وهي الانقسام والجهوية وغياب الدولة والتدخل الأجنبي والاستبداد والتحكم والتخلف العلمي والاجتماعي وانهيار مفهوم القيم والأخلاق وطمس الهوية.
اترك تعليقاً