أعلنت السلطات الصحية السويسرية، أمس الأربعاء، أنها علقت الموافقة على استخدام لقاح أوكسفورد-أسترازينيكا، وأضافت في بيان نشرته عبر موقعها في الإنترنت أنها بحاجة إلى دراسة المزيد من البيانات.
وقالت الهيئة المنظمة للصحة السويسرية”سويسميديك” في بيان، إنها تحلل باستمرار البيانات التي تلقتها عن اللقاح، موضحة أنها تلقت طلبين للموافقة على السماح باستخدام لقاحين ضدّ كورونا المستجد.
وأشار البيان إلى أن البيانات التي حصلت عليها بخصوص أسترازينيكا غير كافية لإعطاء الضوء الأخضر.
ونوه البيان إلى أن “سويسميديك” بحاجة إلى دراسات جديدة لتقييم أكبر لدرجة الأمان والفعالية ونوعية اللقاح.
وفي سياق متصل، طلب مختبر أسترازينيكا البريطاني في 12 يناير الماضي، رسميا ترخيص لقاحه في دول الاتحاد الأوروبي وكذلك في إيسلندا وليشتنشتاين والنرويج.
واعتبرت اللجنة الألمانية للتلقيح الخميس أن لقاح أسترازينيكا بات “موصى به حاليا فقط للأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 18 و65 عاما ” لأن “المعطيات المتوفرة حاليا غير كافية لتقييم فعالية اللقاحات” للأشخاص الذين تفوق أعمارهم 65 عاما.
وكان لدى وزير الصحة الألماني ينس شبان الموقف نفسه صباح الجمعة، فقال إنه يتوقع الموافقة على استخدام اللقاح مع فرض “قيود” بشأن الأشخاص الذين تفوق أعمارهم الـ65 عاما.
وردت شركة أسترازينيكا على لسان المتحدث باسمها الذي أكد أن “أحدث التحاليل (…) تؤكد فعالية اللقاح لدى مجموعة تتجاوز أعمار أفرادها الـ65 عاما”.
وصار لقاح أسترازينيكا الـ3 الذي يحصل على الضوء الأخضر من الوكالة الأوروبية للأدوية بعد لقاحي فايزر/بايونتيك في 21 ديسمبر وموديرنا في 6 يناير.
وتثير مجموعة أسترازينيكا السويدية البريطانية غضب قادة الاتحاد الأوروبي منذ أيام، بسبب تأخر عمليات تسليم اللقاحات.
وفي سياق هذا الخلاف، نشرت المفوضية الأوروبية العقد الموقع العام الماضي مع أسترازينيكا للطلب مسبقا جرعات من لقاحه، إلا أنه تمت تغطية أجزاء كاملة لأسباب مرتبطة بالسرية. وكانت بروكسل تطلب منذ أيام من أسترازينيكا الموافقة على نشر العقد.
وأعلنت أسترازينيكا تراجعا في إنتاج أحد مصانعها في أوروبا سيؤدي إلى تسليم الاتحاد الأوروبي “ربع” الجرعات المتفق عليها خلال الربع الأول من العام.
لكن بروكسل التي طلبت مسبقا ما يصل إلى 400 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا/أكسفورد، غير مقتنعة بتبريرات المختبر وتعتبرها “غير مرضية”، وطلبت تفتيش مصنع تابع للمختبر في بلجيكا.
وقال متحدث باسم الوكالة الفدرالية البلجيكية للأدوية والمنتجات الصحية لوكالة الأنباء “فرانس برس”، إن التفتيش جرى وأنه تم حجز “بعض الوثائق والبيانات” وهي “قيد الفحص”.
وتشكو الدول الأوروبية بطء إنتاج اللقاحات التي طُورت في وقت قياسي. مع ذلك، تُستعمل 70% من الجرعات المنتجة حاليا في الدول الغنية (أوروبا والولايات المتحدة ودول الخليج).
اترك تعليقاً