أعلن مصدر عسكري سوري، اليوم الأحد، مقتل خمسة أشخاص وإصابة 15 آخرين بجروح جراء هجوم إسرائيلي على العاصمة السورية دمشق.
ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن المصدر قوله: “نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ فجر اليوم من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في مدينة دمشق، من ضمنها أحياء سكنية مأهولة بالمدنيين”.
وأضاف أن العدوان أدى كحصيلة أولية إلى ارتقاء خمسة شهداء، بينهم عسكري، وإصابة 15 مدنياً بجروح، بينهم حالات حرجة وتدمير عدد من منازل المدنيين، وأضرار مادية في عدد من الأحياء في دمشق ومحيطها.
أضرار مادية كبيرة في عدد من الأبنية السكنية بـ*دمشق جراء العـ*دوان الإسـ*رائيلي pic.twitter.com/p6mNU7enOM
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) February 19, 2023
من جانبها قالت وزارة الخارجية السورية التابعة لنظام بشار الأسد في رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن: “في الوقت الذي كانت فيه سورية تلملم جراحها وتدفن شهداءها وتتلقى التعازي والتعاطف والدعم الإنساني الدولي في مواجهة الزلزال المدمر الذي تعرضت له في السادس من الشهر الجاري، شن كيان الاحتلال الإسرائيلي في تمام الساعة 12:22 من فجر اليوم عدواناً جوياً باستخدام الصواريخ استهدف أحياء سكنية مأهولة بالمدنيين في مدينة دمشق، وأدى في حصيلة أولية إلى ارتقاء 5 شهداء، وإصابة 15 مدنياً بعضها حرجة، وتدمير عدد من المنازل وإلحاق أضرار مادية بعدد من الأحياء السكنية والمراكز التعليمية، منها المعهد التقني للفنون التطبيقية والمعهد المتوسط للآثار في قلعة دمشق”.
العدوان الإسرا*ئيلي يطال الآثار والمعاهد والمراكز الثقافية في #دمشق
تصوير: #وسيم_خيربك
التفاصيل على الرابط: https://t.co/BtYUEcueQG pic.twitter.com/k29pwqiWwR— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) February 19, 2023
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) February 19, 2023
وفي وقت سابق، أفاد نشطاء بوقوع ضحايا جراء قصف إسرائيلي قالوا إنه طال مواقع إيرانية وسط دمشق منها قلعة دمشق الشهيرة وحي كفرسوسة حيث تقع المدرسة الإيرانية.
وبحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس” عن “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، فإن الغارة أسفرت عن مقتل 15 شخصا، بينهم مدنيون ضمنهم سيدتان، منوها بأن المنطقة المستهدفة تضم معهدا ثقافيا إيرانيا، دون الإدلاء بتفاصيل إضافية عن مكان الاستهداف.
كما أشار المرصد السوري، إلى أن “صواريخ إسرائيلية استهدفت مواقع تتواجد ضمنها قوات إيرانية وحزب الله اللبناني، في منطقة واقعة ما بين السيدة زينب والذيابية بريف دمشق مما نتج عن حرائق وانفجارات في الأماكن المستهدفة، ومنطقة ومدرسة إيرانية في حي كفرسوسة مما أسفر عن تدمير مبنى وسقوط خسائر بشرية حيث يقع جنوب غرب دمشق، والذي يعد من الأحياء الراقية في العاصمة السورية وتوجد فيه مقرات عسكرية واستخباراتية وأفرع أمنية، كما سقط صاروخ عند دوار المزرعة، وسط معلومات عن مقتل امرأة، كما استهدفت كتيبة الرادار في تل مسيح جنوب شهبا في السويداء”.
ولفت المرصد إلى أنه قد يكون هناك اجتماع للإيرانيين استُهدف أو شخصية إيرانية من الصف الأول تم استهدافها، في حين لم يصدر عن تل أبيب أي بيان يوضح طبيعة الهدف من الغارة.
من جهتهم ذكر نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي أن الصواريخ أو الشظايا طالت ثلاث مناطق بشكل رئيسي وهي منطقة كفرسوسة التي أسفرت عن وقوع ضحايا، ومنطقة المزرعة، منطقة قلعة دمشق.
ووفقاً للإذاعة الإسرائيلية “مكان”، فإن هذه أول غارة إسرائيلية في سوريا منذ الزلزال وما تبعه من نقل مساعدات إيرانية لسوريا. حيث أفاد موقع إيلاف الاخباري بأن إسرائيل حذرت من أنها ستقصف شحنات أسلحة تصل بغطاء مساعدات إنسانية.
المديرية العامة للآثار والمتاحف: العدو*ان الإسر*ائيلي الذي استهدف نقاطاً في #دمشق ومحيطها فجر اليوم تسبب بأضرار كبيرة في المعهد التقاني للفنون التطبيقية بقلعة دمشق والمركز الثقافي في #كفرسوسة pic.twitter.com/fF0VxkDO7R
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) February 19, 2023
هذا وأعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية، اليوم الأحد، تضرر بعض المواقع في قلعة دمشق نتيجة قصف الطيران الإسرائيلي.
وذكرت المديرية في بيان لها، أن “العدوان الإسرائيلي الذي استهدف نقاطا في دمشق ومحيطها فجر اليوم تسبب بأضرار كبيرة في المعهد التقاني للفنون التطبيقية بقلعة دمشق والمركز الثقافي في كفرسوسة”.
وأضاف البيان أن الأضرار طالت المكاتب الإدارية لقلعة دمشق بجانب دمار كبير في معهد الفنون التطبيقية والمعهد المتوسط للآثار، وكلها مؤسسات تعليمية، والفرق الفنية التابعة للمديرية تقوم الآن بمسح أولي لتقييم الأضرار.
وتقع قلعة دمشق قرب سوق الحميدية الشهير والجامع الأموي الكبير، ويوجد أمامها تمثال صلاح الدين الأيوبي، وهي قلعة محصنة أنشئت في العصور الوسطى.
وتعد من أهم معالم فن العمارة العسكرية والإسلامية في سوريا في العصر الأيوبي، وقد أدرجت في قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي عام 1979 ميلادي، وتقع في الركن الشمالي الغربي من أسوار مدينة دمشق، بين باب الفراديس وباب الجابية. وهي جزء من مدينة دمشق القديمة، ويحيط بها خندق عرضه حوالي 20 مترا.
وموقع القلعة الحالي أنشئ في سنة 1076 بواسطة آتسيز بن أوق أحد أمراء الحرب التركمان، وعلى الرغم من أنه من الممكن أن تكون قد أنشئت قبل ذلك، ولكن لم يثبت أي دليل أن القلعة قد شيِدت في هذا المكان في الفترات الهلنستية والرومانية، بعد اغتيال آتسيز بن أوق، وأنهى مشروع بناء القلعة الأمير تتش بن ألب أرسلان سلطان دمشق ومؤسس سلاجقة الشام.
اترك تعليقاً