قال المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة، إن المسارات الثلاثة التي ترعاها البعثة الأممية تسير بشكل جيد وهي مدعاة إلى التفاؤل.
وأضاف سلامة خلال مداخلة له مع قناة “الحرة” الأمريكية، أن الليبيين سيتمكنون من اختيار قيادات جديدة لهم عبر الانتخابات التي ستجرى في الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل.
وأشار إلى أن الأطراف المحلية ودولا عديدة متدخلة في ليبيا توصلوا إلى قناعة بأنه لا حل عسكريا للأزمة.
ووصف سلامة ما تحقق في تونس، بـ”التقدم الكبير مقارنة بسنوات تعقّد الأزمة الليبية”.
وأشار سلامة في تغريده له على “تويتر” في وقت سابق، إلى أن الذين يدركون مدى تعقد الأزمة منذ عشرة أعوام، يستطيعون قياس التقدم الكبير الذي تحقق خلال أيام الحوار السياسي.
وأعرب مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى ليبيا غسان سلامة، عن تفاؤله أكثر من أي وقت مضى بإمكانية إنهاء العنف المستشري منذ عقد في البلاد.
وقال سلامة خلال مقابلة مع وكالة “فرانس برس”: “أنا متفائل جدا. ما رأيناه في الشهرين الماضيين هو تراكم للعوامل الإيجابية”.
وأضاف سلامة غداة اختتام الوفدين العسكريين الليبيين مفاوضاتهما برعاية الأمم المتحدة في ليبيا لوضع بنود اتفاق وقف إطلاق النار التاريخي الذي أبرم في أكتوبر بجنيف السويسرية.
واستقال سلامة في مارس مبررا خطوته بأسباب صحية وإجهاد لكنه كان مهندس جهود الأمم المتحدة الحالية للسلام في ليبيا وبقي مشاركا فيها عن كثب.
وخلال المقابلة حذر سلامة من أن “حربا مستمرة منذ عقد لا يمكن إيجاد حل لها في يوم واحد”.
لكن بعد أشهر من هدوء نسبي وسلسلة من الخطوات الإيجابية، قال سلامة إن الليبيين أظهروا “اهتماما متجددا” بالحوار.
وتأتي التحركات الأخيرة بناء على مقررات مؤتمر برلين للسلام الذي تمكن سلامة من تنظيمه في يناير وجمع فيه قادة القوى الأجنبية الرئيسية في ليبيا للمرة الأولى.
وقال سلامة إن ليبيا أصبحت الآن قريبة من إجراء انتخابات آمنة بما يكفي “لتمثل بشكل مقبول إرادة الشعب”.
وتابع: “أظن أنه يمكن القيام بذلك في الأشهر الستة أو السبعة المقبلة”.
اترك تعليقاً