قال الرئيس التونسي قيس سعيّد، إن “الدولة التونسية واحدة، ولها رئيس واحد في الداخل وفي الخارج على السواء”.
جاء ذلك في كلمة للتونسيين بمناسبة عيد الفطر، مساء السبت.
واعتبر سعيّد أن أخطر أنواع الأوبئة والجوائح هي التي تصيب الأفكار والعقول قبل أن تصيب سائر أطراف الجسد، وفق قوله.
ووجه الرئيس التونسي، تحذيرا شديد اللهجة إلى أنصار الثورة المضادة ومن “يحنون إلى الماضي” قائلا، إن ما يأملونه مجرد “أضغاث أحلام”.
وأضاف سعيد، أنه في الظروف الاستثنائية التي عاشتها البلاد بسبب فيروس كورونا، “اعتكف كثيرون لترتيب الأوضاع وتحقيق ما يراودهم من أضغاث الأحلام”.
وأشار إلى أن “بعضهم ما زال يحن إلى ما مضى، يحن للعودة إلى الوراء، وآخرون يهيئون أنفسهم لأنفسهم بما يحلمون وبما يشتهون، والبعض الآخر للأسف دأبهم النفاق والرياء والكذب والافتراء، هم من قال فيهم المولى تبارك وتعالى: في قلوبهم مرض”.
كما حذّر سعيّد أن “من يستعد للفوضى، بل ويتنقل من مكان إلى مكان لإضرام النار في ممتلكات هذا الشعب، فسيكون بالتأكيد أول من سيحترق بألسنة لهيبها”.
وتابع: “شعبنا لم يطالب إلا بحقه في الحياة، التونسي لا يريد أن يكون مواطنا يوم الاقتراع، ونصف مواطن بعد ذلك، إنه يريد أن يكون مواطنا في وطن له فيه كل الحقوق، لا يكون ساكنا لبيت يقطنه بالإيجار”.
وأردف يقول: “هناك من لا يطيب له إلا العيش في الفوضى، فوضى الشارع، وفوضى المفاهيم، ولكن للدولة مؤسساتها وقوانينها وللمواطنين حقوقهم، وهي ليست مجال سجال أو سوقا للصفقات التي تبرم في الصباح وفي المساء”.
وشدّد سعيّد على أنّه “كان يمكن الرد على من يفتعلون القضايا الوهمية بأكثر مما يتصورون.. ولكن الاختيار كان دائما هو الحرص على القيم الأخلاقية قبل الحرص على تطبيق القانون”.
اترك تعليقاً