زنبو: لا تشتموا الحكام العرب فإنهم مغلوبون على أمرهم

كتب مدير المركز القومي للبحوث والدراسات العلمية الدكتور طارق رمضان زنبو مقالاً تحت عنوان “طوفان الأقصى” تحصلت “عين ليبيا على نسخة منه، تعليقاً على تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وجاء في المقال: “السادة والسيدات العرب والعربيات المسلمين والمسلمات الحقوقيين والسياسيين وحتى المطبلين الذكور والإناث، من خلف شاشات الهواتف والكمبيوترات.. منذ انطلاق (طوفان الأقصى) وأنتم تشتمون بعضكم البعض وتكشفون عوراتكم لبعض، وتخونون.. وتمنحون صكوك الغفران، وتكفرون الأخوات والإخوان.. بماذا نفعكم أو نفع القضية أو نفع أهل غزة والإسلام والمُسلمين؟!”.

وأضاف د. زنبو: “‏ما النتيجة؟! التي تعود على الأمّة من منافع بهذا الأسلوب؟! إن شتمكم لبعض بأساليب لا يقبلها العقل ولا المنطق ولا حتى أهل غزة؟.. ألم تصلوا بهذه الأساليب إلى طرق مسدودة وأخرى معصومة وأخرى ممنوعة وأخرى تملوها الخطوط الحمراء وتشير إلى من يلمسها يموت (والموت واحد والوسائل متعددة))!”.

وتابع: “ألم ينتابكم الشعور بأنكم بهذا الأسلوب صرتم وأصبحتم شركاء في الظلم الواقع على المخذولين في فلسطين الذين تخلّى عنهم الجميع وزدتوهم المزيد من الشقاء.. والمعاناة”.

وأشار مدير المركز القومي للبحوث والدراسات العلمية إلى أن الفلسطينيين تعودوا على الخذلان والتخاذل والنذالة التي قابلهم بها من كانوا يتوقعونهم أشقاء، بل الأمر أبعد من ذلك فإن الخذلان أصاب الفلسطينيين فيما بينهم، فالبيت الفلسطيني يحتاج إلى ترميم.

واختتم د. زنبو مقاله بالقول: :ولذلك توقفوا عن أسلوب التعاسة والإحباط والتخوين واتجهوا إلى ترميم البيت الفلسطيني..! ثم البيت الإسلامي..! ثم العربي..! ليس العكس لأنه أثبت لا جدوى منه!.. لا تشتموا الحكام ولا نساءهم ولا أبنائهم ولا أحفادهم فإنهم مغلوبون على أمرهم.. {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً