اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي والمعروفة بـ «فرونتكس» بالمراقبة الجوية لتمكين خفر السواحل الليبي من اعتراض قوارب المهاجرين غير الشرعيين.
وأكدت المنظمة أنّ فرونتكس على علم بما سيتعرض له المهاجرون وطالبو اللجوء من انتهاكات ممنهجة وواسعة النطاق عند إعادتهم قسرا إلى ليبيا، ما يجعلها متواطئة في الانتهاكات.
وقالت المنظمة، إنّ فرونتكس تستخدم عدة طائرات، بالإضافة إلى طائرة مسيرة في اكتشاف قوارب المهاجرين في وسط البحر الأبيض المتوسط واعتراضها لاحقا من قبل القوات الليبية.
وأضافت المنظمة: «بينما تقول فرونتكس إن المراقبة الجوية تنقذ الأرواح، توضح الأدلة أن هذه المراقبة هي لصالح عمليات الاعتراض التي تقوم بها القوات الليبية، وليس عمليات الإنقاذ التي تُجريها منظمات الإنقاذ المدنية أو السفن التجارية التي تعمل أيضا في المنطقة».
وكشفت المنظمة عن وجود علاقة معتدلة وذات دلالة إحصائية بين رحلات الطائرات المسيّرة وعدد عمليات الاعتراض التي يقوم بها خفر السواحل الليبي.
وقالت المنظمة أنّه يظل خطاب فرونتكس حول إنقاذ الأرواح فارغا تماما طالما أن وكالة الحدود لا تستخدم التكنولوجيا والمعلومات الموجودة تحت تصرفها لضمان إنقاذ الأشخاص على الفور وضمان نزولهم في الموانئ الآمنة.
اترك تعليقاً