علق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في حوار مع مجلة “لوبوان” فرنسية على إمكانية ترشحه لعهدة رئاسية ثانية، كما تطرق إلى كيفية التعامل مع الأحزاب الإسلامية وموقف بلاده من التطبيع مع إسرائيل.
ونقل موقع “النهار أون لاين” الجزائري عن تبون قوله، إنه لا يفكر في الترشح لعهدة ثانية، مشددا على أن مهمته تتمثل في “تمكين البلد من الوقوف مجددا وإعادة بناء المؤسسات وجعل الجمهورية ملكا للجميع”، قبل أن يستطرد بالقول إن عهدته الأولى لا تزال في بدايتها.
ورداً على سؤال عن التعامل مع الأحزاب الإسلامية إن فازت بالانتخابات التشريعية، قال تبون إن “الإسلاموية كإيديولوجية التي حاولت فرض نفسها مثلما حدث في بداية التسعينات قد انتهت في الجزائر”.
وضرب تبون مثالا بعدة دول، منها تركيا، متسائلا “هل عرقل الإسلام السياسي تطور تركيا؟”، لينهي إجابته عن السؤال بالتأكيد على أن الإسلام السياسي “لا يزعجنا ما دام يمتثل لقوانين الجمهورية وتطبق عليه حرفيا”.
وبشأن مسألة فتح الحدود البرية مع المغرب، قال تبون بلهجة حازمة وجازمة إنه “لا يمكن فتح الحدود مع جار يقوم باستفزازك والتهجم عليك يوميا”.
وجدد الرئيس الجزائري موقف بلاده تجاه القضية الفلسطينية ومسار بعض الدول العربية في التطبيع مع إسرائيل، مشيرا إلى أن “كل بلد حر في ما يفعله، لكن الجزائر لن تطبع أبدا مع الكيان الصهيوني ولن تفعله ما دامت لا توجد هناك دولة فلسطينية”.
يُشار إلى أن عبد المجيد تَبُّون، مواليد 17 نوفمبر 1945م المشرية، هو سياسي جزائري ورئيس الجمهورية الجزائرية الثامن، وكان رئيس وزراء الجزائر الأسبق في حكومة 2017 للفترة من 25 مايو 2017، إلى 15 أغسطس 2017 في عهد الرئيس بوتفليقة، ووزير للسكن والعمران في عدة حكومات جزائرية ووزير للاتصال وتبوأ مناصب مختلفة في الدولة، وكان في صفوف حزب جبهة التحرير الوطني، لكنه رشح نفسه كمستقل في انتخابات الرئاسة عام 2019 التي فاز فيها.
اترك تعليقاً