تعهد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، اليوم الثلاثاء، بمحاسبة أرمينيا في المحاكم الدولية على الدمار الذي قامت به في الأراضي التي كانت تحتلها على مدار 30 عاماً.
جاء ذلك في كلمة خلال مراسم وضع حجر الأساس للطريق الجديد بين مدينتي فضولي وشوشة، أوضح فيها علييف أن الطريق الجديد “يحمل أهمية بالغة، ويعتبر أول مشروع في الأراضي المحررة من الاحتلال”.
ونقلت قناة “تي أ تي عربي” عن الرئيس الأذربيجاني قوله، إن تحرير مدينة شوشة أظهر قوة بلاده وشجاعة وبسالة وقدرات الجيش الأذربيجاني.
وأكد علييف أنه سيتم إحصاء الأضرار التي سببتها أرمينيا على مدار أعوام، وسيتم تعويض المتضررين من قبل الدولة.
وأشار إلى أنهم انتقلوا الآن إلى الحل السياسي للمشكلة، مشدداً على أن أذربيجان ستحصل على ما تريده في هذه المرحلة.
وأضاف علييف: “انظروا كيف يقومون بإحراق المنازل والأبنية والمدارس، ويقطعون الأشجار، ويدمرون خطوط الطاقة الكهربائية، لا ضمير ولا أخلاق لديهم”.
وأردف أنه “على العالم بأسره أن يعرف ماذا تعني الهمجية الأرمينية، أرادوا أن يمحوا ميراثنا الثقافي والديني عبر إحراق وسرقة كل شيء، ولكنهم لم ينجحوا لأننا عدنا”.
وأوضح أن “مدينة فضولي المدمرة خير شاهد على الفاشية الأرمينية، وعلى العالم أن يرى ذلك، وألَّا يبقى صامتاً كما كان على مدار 30 عاماً”.
وتفقد علييف، أمس الاثنين، مدينتي فضولي وجبرائيل المحررتين من الاحتلال الأرميني.
ونشرت مهريبان علييف، زوجة الرئيس، على حسابها في موقع إنستغرام، مشاهد وصوراً للرئيس الأذربيجاني وهو يقود سيارته بنفسه في المنطقة.
وفي 10 نوفمبر الجاري أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار في “قره باغ”، مع بقاء قوات البلدين متمركزة في مناطق سيطرتها الحالية.
في حين اعتبر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الاتفاق نصراً لبلاده، مؤكداً أن الانتصارات التي حققها الجيش أجبرت رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان على قبول الاتفاق مكرهاً.
وبيّن علييف أن الاتفاق ينص على استعادة أذربيجان السيطرة على 3 محافظات تحتلها أرمينيا، خلال فترة زمنية محددة، وهي كلبجار حتى 25 نوفمبر الجاري، وآغدام حتى 20 من الشهر نفسه، ولاتشين حتى 1 ديسمبر المقبل.
اترك تعليقاً