أصدرت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي تكليفًا إلى كتيبة عمر المختار التابعة للجيش الوطني بقيادة زياد بلعم، لتأمين منطقة السرير بالكامل وفتح الطريق، وإخراج الميليشيات منها. وذلك حسبما أفاد ناشط إعلامي من مدينة الكُفرة، الذي أشار في اتصال أجرته معه “بوابة الوسط”، مساء أمس الاثنين، إلى أنه “من المحتمل أن تستلم هذه الكتيبة المواقع المذكورة اليوم الثلاثاء”.
وأوضح الناشط أن مفاوضات فتح الطريق وإخلاء محطة الكهرباء من المسلحين، تُجرى منذ أيام، بين ممثلين عن المجالس المحلية ومجالس الحكماء بـ”بنغازي” وجالو ولجنة من وزارة الدفاع برئاسة وكيل الوزارة، مع ممثلين عن الميليشيات التي تحتل محطة السرير لتوليد الكهرباء وتقطع الطريق الذي يربط الكُفرة ببقية المدن، مضيفًا أن ذلك يتم في ظل تعتيم إعلامي كامل.
وأشار الناشط إلى أن معلومات غير مؤكدة وردت عن التوصل إلى اتفاق يقضي بدفع مبالغ مالية وتسليم سيارات جديدة للمسلحين الذين يوجد بينهم أجانب من جنسية تشادية، وذلك في مقابل إخلائهم المحطة وفتح الطريق.
وحول الوضع العام في الكُفرة، أشار الناشط- خلال تصريحاته- إلى أن الوضع الأمني يشهد استقرارًا نسبيًا، فيما لا تزال المدينة تعاني شحًا في إمدادات الطاقة من كهرباء ووقود وغاز المنازل، إضافة إلى عدم استقرار في وفرة المواد الغذائية التي تصل إلى المدينة عبر رحلات جوية تنظمها الحكومة ومنظمات المجتمع المدني من مختلف المناطق.
ويُفيد مواطنون من الكُفرة بأن ميليشيات من التبو الليبيين يساندهم تبو تشاديون يقطعون الطريق الرابط بين الكفرة والسرير ببقية المدن، كما تحتل محطة استراتيجية لتوليد الكهرباء في السرير للمطالبة بتسوية أوضاعهم الإدارية، ومنح من يحملون منهم الجنسية التشادية هوية ليبية ورقمًا وطنيًا، إضافة لفرض لغتهم كلغة رسمية إلى جانب العربية في الدستور الليبي المقبل.
اترك تعليقاً