بي بي سي
عثر على جثث ثلاثة ناشطين مذبوحين في درنة شرقي ليبيا، بعد أن كانوا اختطفوا في وقت سابق من الشهر الجاري إثر نشرهم كتابات عن الحياة في المدينة الواقعة تحت سيطرة ميليشيات إسلامية عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وتتنافس عدة جماعات إسلامية للسيطرة على المدينة، وأعلن بعض المسلحين فيها مؤخرا الولاء لتنظيم “الدولة الاسلامية”.
وتشهد ليبيا حالة من الفوضى منذ الاطاحة بالعقيد معمر القذافي عام 2011، حيث تتنافس قبائل وميليشيات وفصائل سياسية للاستئثار بالسلطة.
وتقول رنا جواد مراسلة بي بي سي في العاصمة الليبية طرابلس إنه بعيد الاطاحة بالقذافي، غادر الكثير من الثوار المسلحين ليبيا إلى سوريا للقتال مع المعارضة المسلحة المعارضة لحكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وتضيف مراسلتنا أنه يعتقد أن الكثير من المقاتلين عادوا إلى ليبيا، واستقروا شرق البلاد.
وتندر عمليات الإعدام بقطع الرأس في ليبيا، حسبما تقول جواد، حتى في المناطق التي يسيطر عليها المسلحون الإسلاميون. ولم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن قتل الناشطين الثلاثة.
واعلن أن اسماء الناشطين الثلاثة هي سراج غطيش ومحمد بطو ومحمد مسماري.
وتقول جواد إنهم حافظوا على سريتهم، وكانوا ينشرون المعلومات عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
ثلاث جماعات
وقال ناشط آخر في المدينة لا يمكن الاعلان عن اسمه للحفاظ على سلامته “نرفض وجود تنظيم الدولة الإسلامية هنا. ولا يمكننا الاعلان عن ذلك”.
وتقول مراسلتنا إنه يبدو أن هناك ثلاث جماعات مسلحة رئيسية في درنة، ذات درجات متفاوتة من التشدد.
والجماعات الثلاثة هي مجلس شورى شباب الاسلام، وفرع عن جماعة أنصار الشريعة، وكتيبة شهداء ابو سليم الأكثر اعتدالا.
ولم تتضح بعد هوية الجماعة التي اعلنت الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية، ولكن الناشط الذي تحدث إلى بي بي سي يقول أن من المعتقد انها جماعة انفصلت عن مجلس الشريعة.
وتقع درنة خارج سيطرة الحكومة الليبية منذ عام 2012.
وفي الشهر الماضي اظهرت صور من داخل المدينة تغيير اسماء المؤسسات العامة إلى المحاكم الإسلامية والشرطة الإسلامية.
وفي أغسطس/اب أظهر فيديو نشر على الانترنت اعدام رجل على يد جماعة غير معلومة في ملعب لكرة القدم في درنة.
وفقدت الحكومة المنتخبة المدن الرئيسية الثلاث في ليبيا وسط الأزمة السياسية المستحكمة في البلاد.
هذا ما كنتم تبحثون عنه