قالت مصادر مطلعة إن مجموعة “دويتشه بنك” المصرفية الألمانية و16 مجموعة مصرفية أخرى، تدرس حاليا نقل نشاط مبادلة القروض من لندن إلى مدينة فرانكفورت الألمانية، في إطار استعداد الشركات المالية لاحتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق ينظم العلاقة بين الجانبين.
وبحسب وكالة بلومبرج للأنباء، فإن مثل هذه الخطوة ستحرم شركة “إل.إتش.سي ليمتد” للمقاصة والتسوية في لندن من إدارة تعاملات بتريليونات الدولارات إلى شركة “يورإكس كليرنج” في فرانكفورت، حيث نقلت عن مصادر إن البنوك والمؤسسات المالية العاملة في مجال مبادلة القروض في لندن استخدمت في 3 ديسمبر الحالي خدمة جديدة بديلة في إطار استعدادات المؤسسات المالية لخروج بريطانيا من الاتحاد.
وأشارت بلومبرج إلى أن شركة “كابيتالاب” التابعة لشركة الوساطة “بي.جي.سي باتنرز” راقبت هذه التجربة، مضيفة أنه إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق، واضطرت البنوك إلى استخدام هذه الخدمة الجديدة فإن المؤسسات المصرفية ستغلق حساباتها لدى شركة “إل.تش.سي” في لندن وتنقل تعاملاتها إلى حسابات في “يورإكس كليرينج” في فرانكفورت.
كانت المفوضية الأوروبية قد أعدت مسودة خطة ستتيح للبنوك مواصلة استخدام شركة “إل.سي.إتش” لتسوية تعاملات المشتقات المالية، لكن الكشف عن تفاصيل هذه الخطة جاء متأخرا حيث كانت المؤسسات المصرفية قد بدأت بالفعل وضع خطط بديلة لاحتمالات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.
وبحسب مسودة المفوضية سيتم السماح للبنوك باستخدام شركة المقاصة والتسوية الموجودة في لندن لمدة 12 شهرا.
اترك تعليقاً