اتفق سفير كوريا الجنوبية لدى ليبيا لي سانغ سو مع الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا مارك-أندريه فرانش، اليوم الأربعاء، على زيادة مساهمة بلاده لدعم بناء السلام المحلي غرب البلاد بمبلغ 000 400 دولار.
وبحسب ما أفاد بيان تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه، فإنه من خلال تمويل جمهورية كوريا، سيعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على تعزيز المركز الليبي الكوري في طرابلس تحت إشراف وزارة العمل والتأهيل، ليصبح مركزاً فريداً للتدريب المهني المتقدم للمهن التي تدعم إعادة الإعمار والمرونة الاقتصادية.
ومن خلال هذه المساهمة الجديدة، يهدف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى تحويل المركز الليبي الكوري إلى مركز ابتكار فني يركز على فرص العمل المراعية للبيئة.
وخلال مراسم التوقيع، صرح الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مارك-أندريه فرانش: “يسعدنا مواصلة هذه الشراكة مع جمهورية كوريا في ليبيا للمساعدة في خلق فرص عمل مراعية للبيئة في الغرب والتي ستساهم بالتأكيد في التعايش السلمي بالمنطقة. وبهذا الدعم الجديد، سنكون قادرين على تعزيز قدرة المركز على مساعدة الناس على تطوير أفكار مبتكرة من أجل التنمية المستدامة”.
بدوره أكد سفير كوريا في ليبيا لي سانغ سو على التزام جمهورية كوريا في دعمها المستمر لليبيا قائلاً: “تقف كوريا دائماً إلى جانب الشعب الليبي في جهوده من أجل السلام والاستقرار والازدهار، ويسعدنا مواصلة الدعم ونأمل أن يسهم في إنعاش ليبيا وإعادة تأهيلها وبناء قدراتها”.
وبدعم من جمهورية كوريا، أعد كل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمركز الليبي الكوري خطة عمل مكثفة لتطوير المركز.
كما تم تقديم هذه الخطة من قبل عزت اليعقوبي مدير المركز والذي صرح قائلاً: “وفقاً للأهداف الاستراتيجية لخطتنا التنموية، بدأنا في تحويل المركز الليبي الكوري من مجرد مركز للتعليم والتدريب الفني والمهني إلى مركز محوري للتدريب والابتكار في ليبيا. لهذا، نحن ممتنون للدعم المستمر من جمهورية كوريا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي”.
هذا وقام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتزويد المركز بالمعدات والمواد اللازمة لإنشاء 14 قسم للتدريب ويعمل على إنشاء مركز التوظيف والأعمال داخل المركز الليبي الكوري، حيث سيتلقى الخريجون المختارون منحاً مالية لتحويل أفكارهم التجارية إلى حقيقة تلامس الواقع.
بالإضافة إلى ذلك، بتمويل من كوريا قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتقديم ست حافلات إلى بلدية جنزور والمخصصة للمدينة للنقل العام المخصص لطلاب الدراسات العليا كمشروع تجريبي لنقل ما يقرب من 720 طالب وطالبة يومياً من/إلى الجامعات، حيث من المتوقع أن يعمل هذا المشروع التجريبي على ترسيخ ثقافة النقل العام كحل مستدام لمشاكل النقل في المدينة وتحسين جودة المعيشة عن طريق تقليل انبعاثات الكربون.
وأشار البيان إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا يُواصل دعم انتقال ليبيا نحو السلام والتعافي الاقتصادي والتنمية المستدامة، للاستجابة للتحديات العديدة التي يواجهها الناس في ليبيا، يتمثل نهج برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مساعدة البلاد على السير في مسار إنمائي أكثر قوة من خلال مساعدة السلطات المحلية على استعادة تقديم الخدمات الأساسية، وتحسين سبل العيش وبناء السلام.
اترك تعليقاً