قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور فرج دردور، إن زيارة رئيس المجلس الرئاسي الجديد محمد المنفي إلى خليفة حفتر في بنغازي أصبحت واضحة.
وأضاف د.دردور في تصريح لـ”عين ليبيا”، أن حفتر يسيطر أمنياً على مطار بنينا في بنغازي، وقام بمنع وسائل الإعلام من مرافقة المنفي وانفرد به إعلام حفتر والكرامة فقط، وقام بالتقاط صور معين ومقطع فيديو لكي يُظهر أن المنفي كأنه هو من أتى لحفتر، وكذلك لكي يُظهر أيضاً أن السلطة المدنية هي من تخضع للسلطة العسكرية.
وأشار إلى أن اللقاء لم يتم في الرجمة كما روج له إعلام حفتر، وإنما تم في فندق الفضيل ببنغازي حيث يوجد مكتب لحفتر هناك.
ونوه د. دردور إلى أن اللقاء هو محاولة من حفتر لتحقيق هدفين، حيث يتمثل الهدف الأول في إظهار خليفة حفتر رجل قوي والسلطة المدنية والمجلس الرئاسي تخضع له.
ويتمثل الهدف الثاني من اللقاء، في إحداث ردود فعل قوية من اللقاء في المنطقة الغربية وانتقادها وانتقاد الأمم المتحدة واتفاقياتها السياسية الأخيرة فاشلة، وبالتالي يجعل من ذلك شماعة لاتهام المنطقة الغربية بأنها خاضعة للميليشيات والمجموعات المسلحة.
وأكد د. دردور أن المجلس الرئاسي الجديد لن يستطيع حفتر أو غيره السيطرة والاستحواذ عليه، لوجود شخصيات فيه مشهود لها بالوطنية، مشيراً إلى أن الالتفاف المجتمعي والمؤسساتي حول السلطة التنفيذية الجديدة هي من تجعلها تظهر في شكل جيد وتستطيع الذهاب بنا إلى انتخابات 24 ديسمبر بسلام وبدون أي مشاكل، وفق قوله.
اترك تعليقاً