دراسة جديدة توصلت إلى أن العديد من الذين تعافوا من مرض كورونا المستجد الذي يسببه معرضين إلى الإصابة بتساقط الشعر.
وفق الدراسة الصينية التي نقلتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن 359 من أصل 1655 مريضًا في ووهان22% قد عانوا من تساقط الشعر بعد ستة أشهر من خروجهم من المستشفى.
وتأتي هذا الدراسة للبحث في مزيد من الأعراض التي أصبحت تعرف باسم أعرض “كورونا المستجد طويل الأمد” والتي يتصدرها التعب والإرهاق والإصابة بالقلق والاكتئاب وضيق التنفس والأرق.
وبحسب الصحيفة يعد البحث الصيني الأخير، أكبر دراسة جماعية مع أطول مدة متابعة لتقييم العواقب الصحية للمرضى البالغين الذين تعافوا من فيروس كورونا المستجد، وقد استمرت تلك المتابعة من 7 يناير حتى 29 مايو من العام المنصرم.
ويقول أطباء الأمراض الجلدية إن تساقط الشعر هو استجابة فسيولوجية طبيعية لحدث مرهق مثل مرض معدي، وهو قد يكون مؤقتا إلا إذا أدى إلى الإصابة بمرض الثعلبة وعندها قد يتساقط الشعر بشكل لا رجعة فيه.
ووفقا للدراسة، فقد عانى 63% من التعب أو ضعف العضلات، و 26% من صعوبات في النوم ، و 23% من القلق أو الاكتئاب ، فيما عاني 22% من تساقط الشعر.
وفي سياق متصل، كانت الدكتورة ناتالي لامبرت،من كلية الطب بجامعة إنديانا الاميركية، قد أجرت في الصيف الماضي استطلاعا عبر الإنترنت مع 1567 شخصا عانوا من أعرض “كوفيد طويل الأمد”، لتجد أن 423 منهم قد أصيبوا بتساقط الشعر.
ووفقًا للأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية، فإن تساقط الشعر الناجم عن كوفيد يرجع إلى بالإساس إلى ما يعرف بـ” تساقط الشعر الكربي” أو (TE) – وهي حالة تساقط ناتجة عن اضطراب في دورة نمو الشعر.
من جانب آخر أفاد المتخصصون في مركز “بلغرافيا” في لندن بحدوث ارتفاع في حالات تساقط الشعر الكربي منذ بداية الوباء وصلت إلى 64% عند الذكور، و38% عند النساء.
وقالت رالي بوزينوفا، أخصائية علاج الشعر في مركز بلغرافيا: “من الشائع جدًا أن يظهر تساقط الشعر المرتبط بتساقط الشعر الكربي بعد حوالي 3 أشهر من فترة من الصدمة الشديدة أو المرض أو الإجهاد ، وهو ما يتناسب مع النتائج التي توصلنا إليها”.
اترك تعليقاً