دراسة إيطالية أوضحت أن فعالية لقاح فايزر/بايونتيك، ربما تكون أقل لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، حسبما أفادت صحيفة “غارديان”.
واكتشفت الدراسة، التي أجريت على 248 شخصا من العاملين في مجال الرعاية الصحية وحصلوا على التطعيم، أن الذين يعانون من السمنة المفرطة أنتجوا نصف كمية الأجسام المضادة التي أنتجها الأصحاء، بعدما حصلوا على الجرعة الثانية من اللقاح.
وأشارت الدراسة إلى أنه على الرغم من أنه من السابق لأوانه معرفة ما يعنيه هذا بالنسبة لفعالية اللقاح نفسه، فإن ذلك يعني أن المصابين بالسمنة المفرطة ربما يحتاجون إلى جرعة ثالثة لضمان حمايتهم بشكل مقبول من فيروس كورونا المستجد.
وأرجع الباحثون الإيطاليون ذلك إلى أن الدهون الزائدة في الجسم قد تتسبب في حدوث تغيرات في التمثيل الغذائي، مثل مقاومة الإنسولين والالتهابات، مما يزي من صعوبة مقاومة العدوى.
وأظهر بحث منفصل أن لقاح الإنفلونزا فعال بنسبة النصف فقط، لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة مقارنة بمن يتمتعون بوزن صحي.
وتمدنا الدراسة الجديدة، بأول دليل مباشر على احتمالية حدوث نفس الأزمة مع اللقاحات المضادة لكورونا المستجد.
وأظهرت دراسة أجراها باحثون في جامعة نورث كارولاينا الأميركية، أن السمنة تزيد من خطر الوفاة بمرض كورونا المستجد بحوالي 50%، وقد تجعل اللقاحات المضادة للمرض أقل فعالية، وفقًا لصحيفة “غارديان”.
ووصف الباحثون الدراسة بأنها “مخيفة”، وأكدوا أن المخاطر التي يتعرض لها الأشخاص المصابون بالسمنة أكبر مما كان يُعتقد سابقًا.
وستزيد الدراسة، التي هي جهد تعاوني بين جامعة نورث كارولاينا ومجلس الصحة السعودي والبنك الدولي، من الضغط على الحكومات لمعالجة السمنة، بما في ذلك في المملكة المتحدة، حيث وضع بوريس جونسون نفسه على رأس حملة للحد من السمنة.
ووجدت الدراسة الجديدة حول تأثيرات كورونا على الأشخاص الذين يعانون من السمنة، والتي تم تعريفها على أنها مؤشر كتلة الجسم فوق 30، أنهم معرضون لخطر أكبر من الفيروس من جميع النواحي، فيزداد خطر دخولهم إلى المستشفى بنسبة 113%، والحاجة إلى العناية المركزة بنسبة 74%، والوفاة بسبب الفيروس بنسبة 48%.
اترك تعليقاً