وفق دراسة أولية أجريت في دولة جنوب أفريقيا، تم الإثبات أن الإصابة بالسلاسة المتحورة لفيروس كورونا والتي انتشرت في جنوب أفريقيا تحمي الإنسان من بقية السلالات المتحورة لكورونا المستجد.
الدراسة مازالت في قيد التقييم، لكن الأبحاث الأولية التي نشرت في جنوب أفريقيا شكلت مصدر ارتياح للباحثين والأطباء، حيث تم التأكيد على أن الاشخاص الذين أصيبوا بالسلالة المتحورة التي انتشرت في جنوب أفريقيا لفيروس كورونا ، يملكون مناعة أكبر لمواجهة بقية السلالات المتحورة للفيروس التاجي.
الدراسة قامت بها مجموعة علمية من جنوب أفريقيا ، التي كانت وراء اكتشاف هذه السلالة المتحورة لكورونا وقد أجروا تجارب على اكثر من 50 شخصا أصيبوا بالسلالة المتحورة لجنوب أفريقيا وتم الاثبات أن أجسامهم اكتسبت مناعة ضد النسخة الأولى لكورونا المستجد ويمكن أن تكون أجسامهم قد تحصنت ضد أي سلالة متطورة أخرى من الفيروس .
الدراسة المحلية لم تحظ بالموافقة العلمية الدولية ، لكن تبيّن أن الأجسام المضادة التي تولّدها سلالة جنوب أفريقيا المتحورة كانت فعالة بنسبة 100% ضد السلالة المتحورة البرازيلية، في عينة صغيرة جدا مكونة من 7 مرضى. هذا أعطى مؤشرات إيجابية لإمكانية تصنيع لقاح يعتمد على مكونات السلالة المتحورة لجنوب أفريقيا ويكون ناجحا ضد فيروس كورونا .
الكشف عن هذه الدراسة يأتي بعد أيام من تصريحات لشركتي فايزر وبيونتيك أن سلالة جنوب أفريقيا من كورونا ربما تقلل الحماية التي توفرها الأجسام المضادة المُنتجة من خلال لقاحهما. وأضافت الشركتان الألمانية والأمريكية أن دراسة مختبرية توصلت إلى أن اللقاح الذي تنتجه الشركتان لا يزال قادرا على تحييد السلالة المتحورة لجنوب أفريقيا ، لكن لم تظهر أدلة حتى الآن من التجارب على البشر تؤكد أن السلالة تقلل الحماية التي يتيحها اللقاح. وفقا لقناة مونت كارلو.
الباحثون في مختبرات إنتاج اللقاح، اختبروا الفيروس المعدل في دم مستخلص من أفراد تلقوا اللقاح واكتشفوا انخفاضا بمقدار الثلثين في مستوى تحييد الأجسام المضادة بالمقارنة مع فاعلية اللقاح على أكثر أنواع الفيروس المنتشرة في التجارب الأمريكية.
اترك تعليقاً