د. بن زير: انعقاد الملتقى الجامع داخل ليبيا خطوة في الاتجاه الصحيح تُحسب لسلامة

قال أستاذ القانون الدولي والدبلوماسي الليبي السابق، الدكتور رمضان بن زير، إن الملتقى الوطني الجامع المزمع عقده في 26 مارس الجاري يجب أن يتم اختيار المشاركين فيه وفق معايير محددة ليكون تتويج وخلاصة مطالب الليبيين الذين عبروا عنها وتمت صياغتها في الملتقيات الوطنية التي أشرف عليها مركز الحوار الإنساني وتم عقدها في أكثر من 77 مدينة ليبية.

وأوضح د. بن زير أن ما جرت مناقشته والتأكيد عليه لم يتضمن مخرجات باريس (1-2) وباليرمو وأبوظبي، ومن ثم على البعثة الأممية أن تلتزم بأجندة الملتقيات الوطنية وكذلك الآراء والتصورات التي عبرت عنها النخب الوطنية المُعبرة عن رأي الشارع الليبي، حيت أكدت جميعها على مدنية الدولة وأن لا تحاول تمرير صفقة أو عرض أي أجندة أخرى لم ترد في الملتقيات الوطنية حتى لا تلاقي مخرجات هذا المؤتمر رفضاً ويكون مصيرها كمصير اتفاق الصخيرات الذي ولد ميتاً.

وأشار أستاذ القانون الدولي أن انعقاد الملتقى الوطني الجامع في إحدى المدن الليبية خطوة في الطريق الصحيح تُحسب لغسان سلامة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبهذا تتحقق فكرة اللقاء الليبي الليبي.

وتابع يقول:

“اتمنى أن تكون مخرجات هذا المؤتمر قابلة للتطبيق من أهمها الذهاب للانتخابات التشريعية فقط لتوفر القاعدة القانونية لهذه الانتخابات وهي أفضل وأسهل وأقصر طريق لتوحيد كافة مؤسسات الدولة المنقسمة على أن تستمر حكومة السراج كحكومة تصريف أعمال أو تشكيل حكومة وحده وطنية تتولى الإشراف على انتخابات الجسم التشريعي الجديد”.

وأضاف:

“علينا أن نثق في قدرة أبناء هذا الوطن من السيدات والسادة الذين يمتلون 23 شريحة من كل أطياف الشعب المشاركين في المؤتمر بقدرتهم على إخراج بلادنا من أزمتها الحالية وأن تهون عندهم الصغائر عند وجود الكبائر والابتعاد عن فكرة الإقصاء أو التهميش لأي تيار سياسي ليبي أو التمسك بفكرة المحاصصة بين الأقاليم التقليدية وان تكون القدرة والكفاءة هي المعيار الوحيد لتولي المناصب السيادية في ليبيا الجديده”.