في خطاب ناري اتهم، فيليب لازاريني، مدير وكالة الأونروا التي عملت في غزة والضفة الغربية على مدى السنوات الـ 75 الماضية، إسرائيل بـشن “حملة متعمدة ومنسقة لتقويض عمليات (الأونروا) وإنهائها في نهاية المطاف” من خلال معلومات مضللة، وهجمات مستهدفة على بنيتها التحتية، وقيود. بشأن تحركاتها في الضفة الغربية وإسرائيل.
وبحسب موقع الأمم المتحدة قال لازاريني “إن الدعوات المتكررة من قبل الحكومة الإسرائيلية لإلغاء الوكالة لا تتعلق بالحياد”، مضيفا “إن الحملة ضد الأونروا تهدف إلى تغيير مصالح القوة السياسية القائمة منذ فترة طويلة من أجل السلام في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي حددتها الجمعية العامة ومجلس الأمن دون استشارة أي من المجلسين”.
وبحسب لازاريني إذا نجحت إسرائيل في مسعاها فإن “الاستجابة الإنسانية برمتها في غزة سوف تنهار”.
وقال لازاريني، في تصريحات قوبلت بتصفيق واسع النطاق في قاعة الجمعية العامة، إن قدرة الأونروا على الوفاء بتفويضها الذي أمرت به الأمم المتحدة “مهددة بشكل خطير” بالفعل بسبب سحب التمويل من قبل 16 دولة، من بينها الولايات المتحدة وألمانيا.
وجاء خفض التمويل بعد أن قالت إسرائيل إن لديها أدلة على أن 12 من موظفي الأونروا البالغ عددهم 13 ألف موظف في غزة متورطون في هجمات السابع من أكتوبر.
وبعد أن أبلغت السلطات الإسرائيلية لازاريني شفهيًا بالتهم الموجهة إليه في 18 يناير، قام بطرد المتهم بسبب “خطورة الوضع”، على حد قوله، لكن “لم يتم تقديم المزيد من المعلومات لي”. ويعتقد أن اثنين من الرجال المتهمين قد قُتلا.
ويجري التحقيق في الاتهامات وعمليات الأونروا بشكل عام من قبل لجنة داخلية تابعة للأمم المتحدة، ولجنة مستقلة برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا.
اترك تعليقاً