رحبت حكومات دول (فرنسا، ألمانيا، إيطاليا والمملكة المتحدة) بنتائج الجولة الرابعة من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 واتفاق وقف إطلاق النار الدائم الموقع في جنيف السويسرية، وإعلان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إطلاق ملتقى الحوار السياسي الليبي.
ودعت الحكومات في بيان اليوم الجمعة، الأطراف الليبية إلى الالتزام بتعهداتها وتطبيق الاتفاق بالكامل.
وقال إن المجال بات مفتوحا لاتخاذ الخطوة التالية في الحوار الليبي من خلال ملتقى الحوار السياسي في تونس، يتفق فيه الليبيون أنفسهم على مستقبل مؤسسات الدولة و تحقيق الأمن والاستقرار.
وأكدت الحكومات أنها ستساند البعثة الأممية لضمان الانتقال المنظم إلى إطار المؤسسات مستقبلا، سعيا إلى تحقيق مخرجات إيجابية لملتقى الحوار السياسي في تونس.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يوم الجمعة الماضي، عن تتويج محادثات اللجنة العسكرية المشتركة الليبية 5+5 في جنيف اليوم، بإنجاز تاريخي حيت توصل الفرقاء الليبيون إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء ليبيا.
وكشفت رئيسة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، عن تفاصيل الاتفاق المبرم في جنيف بين حكومة الوفاق وقوات حفتر لوقف إطلاق النار الدائم في عموم أراضي البلاد.
وأكدت ويليامز أثناء مؤتمر صحفي أن الاتفاق الذي توصل إليه طرفا النزاع، خلال مشاورات اللجنة العسكرية المشتركة بصيغة 5+5 ينص على إعلان وقف إطلاق نار شامل في عموم أراضي ليبيا يدخل حيز التنفيذ بشكل عاجل، وسحب الوحدات العسكرية من جبهات القتال.
وأضافت وليامز أن الاتفاق يقضي بإنشاء آلية خاصة لرصد تنفيذ وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن المفاوضين الليبيين طلبوا رفع هذا الطلب إلى مجلس الأمن الدولي.
وقالت المسؤولة الأممية، إن انسحاب كافة المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد في موعد أقصاه ثلاثة أشهر اعتبارا من اليوم.
وأشارت المبعوثة إلى أن طرفي النزاع اتفقا أيضا على تشكيل غرفة عمليات تتضمن قوة عسكرية مشتركة، لافتة إلى أن الاتفاق المبرم يقضي بدمج المجموعات المسلحة في المؤسسات الليبية.
وذكرت ويليامز أن الطرفين أكدا التزامهما بفتح كل الطرقات واستئناف الرحلات الجوية الداخلية ومكافحة خطاب الكراهية وتبادل الأسرى.
اترك تعليقاً