الاشتباكات المسلحة لا تزال مستمرة بين قوات الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق وقوات حفتر جنوبي طرابلس حتى الآن، في وقت يُكافح العالم بضراوة للحد من الآثار الكبيرة لفيروس كوفيد-19.
يأتي ذلك في حين، وجه مجلس النواب الليبي المنعقد في طرابلس، دعوة إلى مجلس الأمن الدولي، من أجل عقد جلسة طارئة، لبحث تداعيات الهجمات المتكررة لقوات حفتر ضد المدنيين.
وقال الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب، إن الاشتباكات تجددت بمحور صلاح الدين جنوبي طرابلس بعد هجوم شنته قوات الوفاق على تمركزات لقوات حفتر.
وأضاف “الاشتباكات لاتزال مستمرة بالمحور، ويتم التعامل مع تمركزات قوات حفتر بالمدفعية الثقيلة”.
وأوضح أن “قواتهم تمكنت اليوم من تدمير عربتيْ غراد لقوات حفتر، التي استهدفت الأحياء السكنية بطرابلس، وكانت تتمركز بمعسكر اليرموك جنوبي العاصمة”.
والسبت، شنت قوات حفتر هجمات صاروخية على أحياء سكنية بالعاصمة، كما قصفت مطار معيتيقة الدولي بأكثر من 80 صاروخا، ما أسفر عن مقتل 6 مدنيين، بينهم امرأة وإصابة آخرين، حسب وزارة الصحة الليبية.
وأعلنت عملية بركان الغضب أن قصفا تعرض له مطار معيتيقة في العاصمة طرابلس أدى إلى تضرر طائرتي إيرباص 320 و330 بعدد من الشظايا، وخروجهما من العمل كليا.
كما أفادت مصادر ليبية رسمية بأن طائرة مدنية كانت تقل مدنيين أوروبيين تضررت بسبب قصف قوات حفتر مطار معيتيقة، وقالت إن القصف أحدث رعبا وحالات إغماء بين المدنيين الذين كانوا على متنها.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إن خزانات وقود الطيران بمطار معيتيقة الدولي في ليبيا أصيبت في هجوم وقع يوم السبت، مما تسبب في اندلاع حرائق.
وتأتي هجمات حفتر عقب ساعات من إعلان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن الهجمات العشوائية التي تشنها قوات حفتر على المناطق المأهولة في طرابلس “قد ترقى إلى جرائم حرب”.
ويواصل حفتر منذ 4 أبريل/ نيسان 2019، هجوما متعثرا للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، وتكبد خلاله خسائر فادحة.
اترك تعليقاً