طور باحثون في ألمانيا جهاز استشعار يحدد تعرض المسنين للعطش، وينبهم بضرورة تناول بعض السوائل.
وعدم حصول الجسم على كفايته من السوائل يمكن أن تكون له عواقبه الخطيرة بالنسبة لكبار السن، كحدوث مشكلات بالدورة الدموية وعدم تركيز الانتباه وتزايد مخاطر السقوط.
وشرح شتيفن ليونهارت أستاذ تكنولوجيا المعلومات الطبية بمعهد هيلمهولتس للهندسة الطبية الحيوية بجامعة آخن طريقة عمل الجهاز الذكي فقال “إنه يتم ربط أربعة أقطاب كهربائية بالجسم لتشير إلى مستوى الماء في العضلات”.
وعلى الرغم من أن جهاز الاستشعار لم يدخل بعد في مرحلة الإنتاج إلا أنه يعد نموذجا للاتجاه في استخدام التكنولوجيا في طب الشيخوخة وتلبية احتياجات كبار السن.
وتكنولوجيا طب الشيخوخة تهدف أساسا إلى الحفاظ على قدرة المسنين على الاعتماد على أنفسهم، كما تقوم بتأهيل المسنين بشكل مبكر عن طريق استخدام الأجهزة المعاونة.
واوضحت دراسة أسترالية قديمة أن الصحة النفسية للمسن تستحق اهتماماً مماثلاً بسبب أهميتها، فالسقوط والإصابة بالكسور قد تثير قلق المسنين تجاه صحة جهازهم الهيكلي بشكل رئيسي.
وإن اكتئاب المسنين ودوره في زيادة تعرضهم لحوادث الوقوع يشير إلى العلاقة المعقدة بين المرض العقلي وحس التوازن وهذه الحوادث عند كبار السن.
وقد كان الباحثون فيما مضى قد أثبتوا وجود رابطٍ بين الاكتئاب والسقوط، غير أنهم لم يتمكنوا من تحديد المسبب المباشر متحيّرين بين الاكتئاب ذاته وأدويته، فأتت دراسة نُشرت مطلع الشهر الماضي لتؤكد دور مضادات الاكتئاب بحدوث السقوط.
و برهنت الدراسة المنشورة في مجلة “إيغ آند إيغنغ” أن الاكتئاب مستقلاً قد يكون مسؤولاً عن هذه الحوادث وذلك بملاحظة إيجابية النتائج عند مرضى اكتئاب غير معالَجين بمضادات الاكتئاب، وكان هؤلاء المرضى المسنون المختارون بحدٍّ عمري أدنى يبلغ 62 سنة على تواصل شهري مع الباحثين خلال سنتين لإبلاغهم ما إذا جرى لهم أي حادثة سقوط، فلوحظ ارتفاع نسبة المسنين المكتئبين الذين تعرضوا لسقوطات متكررة بشكل واضح عن الذين تعرضوا لسقوط واحد أو لم يسقطوا أبداً، وقُدرت هذه النسبة المرتفعة بـ 40% مقابل 18% من المسنين الذين لم يسقطوا.
ويساعد التثقيف الاجتماعي بأهمية التمرينات الرياضية لدى المسنين في الوقاية من حوادث السقوط.
اترك تعليقاً