تمكن تطبيق تواصل صيني في خلال عامين فقط، أن يجذب أكثر من نصف مليار مستخدم، وهو ما يمثل تهديدا واضحا لأشهر تطبيقات الشبكات الاجتماعية.
وجاءت نسبة 40% من المشتركين في تطبيق “تيك توك” من خارج الصين، ويتضمن ميزة قد تكون هي مستقبل الشبكات الاجتماعية خلال السنوات القادمة، وهو إتاحة لمستخدميه مشاهدة مقاطع فيديو موسيقية قصيرة، كما يتيح للمشتركين فيه عمل مقاطع فيديو لا يزيد طول كل منها عن 60 ثانية، وإرفاقها بمؤثرات وخدع بصرية من مكتبة التطبيق المجانية، وفقا لشبكة “سي إن إن” الأمريكية.
كما يحتوي التطبيق على قائمة الموسيقى المجانية المتاحة قطعا متنوعة من مختلف الأصناف الموسيقية.
كما تفوق تطبيق “تيك توك” على أشهر تطبيقات التواصل الاجتماعي الصينية، وهي “وايبو” و”وي شات”.
ويذكر أن شعبية تطبيقات الفيديو الاجتماعي ارتقت إلى مستويات جديدة من الشعبية خلال العام الحالي 2018، إذ أن 3 منهم ضمن أفضل 10 تطبيقات تم تنزيلها في جميع أنحاء العالم، وفقا لنتائج موقع “سنسور تاور“.
وتمتلك شركة “بايت دانس” المطورة لتطبيق “تيك توك” 2 من 3 تطبيقات، هي “تيك توك” و”فيجو”، أما التطبيق الثالث فهو “إنستغرام” الذي تمتلكه شركة “فيسبوك” الأمريكية.
استثمار وشراكة
وتسعى شركة “بايت دانس” لجذب المستثمرين الكبار، إذ تجري محادثات مع شركة “سوفت ماكس” المصرفية حول الاستثمار الذي من شأنه أن يقدر قيمتها السوقية بنحو 75 مليار دولار، وهو قفزة هائلة من التقييم البالغ 20 مليار دولار، والذي حصلت عليه العام الماضي، وهذا من شأنه أن يجعل من الشركة واحدة من الشركات الناشئة الأكثر قيمة في العالم إلى جانب شركة “أوبر”.
وتشير “بايت دانس” إلى نفسها بأنها “شركة للذكاء الاصطناعي”، التي تستخدم التعلم الآلي والخوارزميات لمعرفة ما يعجب الناس، وتمنحهم المزيد مما يريدون رؤيته.
وتشتهر الشركة في الصين بتطبيق الأخبار المعروف “جينري توشاو”، أو “عناوين اليوم الإخبارية”، الذي أطلقتها في عام 2012. ويملك حاليا أكثر من 240 مليون مستخدم نشط شهريا، يقضون ما معدله 74 دقيقة يوميا على نظامه الأساسي.
وطبقت “بايت دانس” صيغة مشابهة لـ “دوين”، وهو تطبيق فيديو تم إطلاقه في عام 2016، ويمتلك وظائف تشبه تطبيق “سناب شات”، إذ يمكن للناس من خلاله تعديل وإضافة الفلاتر إلى الفيديوهات التي تبلغ مدتها 15 ثانية قبل نشرها على الإنترنت.
ويقول شاوفنغ وانغ، المحلل في شركة الأبحاث “فورستر” إن “تطبيقات الفيديو أصبحت أكثر ربحا في الوقت الحالي، لأنها تجذب الكثير من المستخدمين في سن المراهقة ومن هم في العشرينيات من عمرهم، وهو ما يجعل شركة “بايت دانس” تمثل تهديدا لمنصات وسائل الإعلام الاجتماعية الصينية الأكثر رسوخا.
اترك تعليقاً