تدخّلت الوحدات الأمنية التونسية، اليوم السبت، للحيلولة دون تصاعد وتيرة الاشتباكات بين أهالي منطقة دوز من ولاية قبلي وأهالي منطقة بني خداش من ولاية مدنين، بحسب ما أفادت وسائل إعلام تونسية.
جاء ذلك على خلفية نزاع عقاري على منطقة “العين السخونة” التي تقع بالعمق الصحراوي على بعد حوالي 100 كلم جنوبي مدينة دوز.
وأكد شهود عيان لوكالة تونس إفريقيا للأنباء “وات”، أن الاشتباكات بين أهالي المنطقتين تم خلالها إحراق بعض الممتلكات تتمثل في أكواخ من الجريد بمنطقة “العين السخونة” وبعض السيارات كما تم استعمال بنادق الصيد والتراشق بالحجارة مشيرين إلى تواصل الاشتباكات إلى حد الآن على مقربة من منطقة بني خداش.
من جانبه أكّد المدير الجهوي للصحة بمدنين جمال الدين حمدي، استقبال قسم الاستعجالي بالمستشفى المحلي ببني خداش 17 حالة إصابة متفاوتة الخطورة منها ما هو مصاب بالرش، مشيرا إلى نقل حالتين خطيرتين منها إلى المستشفى الجامعي بمدنين مع تواصل خضوع البقية للمراقبة الصحية للاطمئنان على سلامتهم وتأمين ما يستحقونه من إسعافات.
يُشار إلى أن الخلاف على منطقة “العين السخونة” التي توجد على الحدود بين معتمديتي دوز وبني خداش قد جدّ منذ قرابة 5 أيام وقد تدخلت الوحدات الأمنية حينها لمنع الاشتباكات التي تجددت اليوم وتصاعدت لتتحول إلى أعمال تخريب وتبادل للعنف.
كما يُشار إلى أن منطقة “العين السخونة” ترجع بالنظر إداريا إلى ولاية قبلي وهي عبارة عن بئر حارة تم إنجازها سنة 2002 ضمن مشروع التنمية الرعوية بالظاهر بغاية ري قطعان الآبل والأغنام بالصحراء إلا أن هذه البئر كانت ذات درجة ملوحة عالية تتجاوز 11 غرام في اللتر علاوة على احتوائها على نسبة كبيرة من الكبريت وارتفاع درجة حرارة مياهها ممّا اضطر مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية لغلقها، إلا أنه بفاعل الزمن تسرّبت كمية من مياهها مكونة بركة بجانبها يقصدها الأهالي للتداوي من بعض الأمراض الجلدية وأمراض الروماتيزم اعتقادا منهم في صحّية مياهها ونجاعتها في معالجة هذه الأمراض.
اترك تعليقاً