نظم الاتحاد العام التونسي للشغل، اليوم السبت، في العاصمة تونس مظاهرة معارضة للرئيس قيس سعيد وللإجراءات التي اتخذها مؤخرا تجاه المعارضين له.
وشارك آلاف التونسيين، في المسيرة الاحتجاجية بالعاصمة تونس، “للدفاع عن الحق النقابي” وتنديدًا بالوضع الاقتصادي والاجتماعي.
وانطلقت المسيرة التي دعا لها الاتحاد العام التونسي للشغل من ساحة “محمد علي” باتجاه شارع “الحبيب بورقيبة”.
وأفادت وكالة “رويترز” بأن شارع ” الحبيب بورقيبة” امتلأ بعدة آلاف من المحتجين المشاركين في هذه المظاهرة التي تعد الأكبر وهم يرفعون لافتات كُتب عليها “لا للحكم الفردي” ورددوا هتاف “حريات – حريات، زمن دولة البوليس وفات“.
وقال أمين عام اتحاد الشغل، نور الدين الطبوبي، في كلمة على هامش المسيرة، إنه “إذا ثبت بالفعل من يريد اغتيال الرئيس قيس سعيد فإننا سنكون جميعا في مقدمة القوى التي تنبذ العنف والإرهاب…. ونريد تغيرا سلميا بالأليات الديمقراطية”.
وأضاف: “سنواصل الدفاع عن الحريات وكل الحقوق ومهما كلفنا ذلك.. لا نخشى السجون والاعتقالات”.
وأفاد الطبوبي بأن “الاتحاد لن يقبل بقمع الحريات في البلاد مهما كانت النتيجة… وعمال العالم متحدون ضد الظلم وضد ضرب الحق النقابي وحق الإضراب”.
وأردف: “هناك من يشيطن الاتحاد ويزايد عليه… آخر قلعة بقيت في البلاد هي القوى الصامدة من مكونات المجتمع المدني فلنكن صامدين”.
وتابع الطبوبي: “سلاحنا الوحيد هو الحجة والإقناع ولسنا دعاة عنف وإرهاب”.
بدوره قال حمة الحمامي زعيم حزب العمال في تصريح لوكالة “رويترز”: “الإجابة الوحيدة على سعيد والديكتاتورية الزاحفة هي الشارع والاحتجاج… يريد بث الخوف والتونسيون لم يعودوا يخافوا”.
هذا ومنعت السلطات التونسية الأسبوع الماضي، قادة النقابات العمالية الأجنبية من دخول تونس للمشاركة في المسيرة تعبيرا عن التضامن مع اتحاد الشغل، وقال الرئيس قيس سعيد إنه لن يقبل بانضمام الأجانب إلى الاحتجاجات.
اترك تعليقاً