أطلقت السلطات التونسية أمس الجمعة، سراح الأمين العام المساعد للاتحاد التونسي للشغل، أعلى هيئة نقابية في البلاد، الطاهر المزي البرباري، بعد أن تم اعتقاله الخميس، على خلفية قضية رُفعت ضده تتعلق بتفرغه النقابي.
وذكر الاتحاد في بيان أن النيابة العمومية بمحافظة بنزرت أذنت بإطلاق سراح المزي بعد إحالته على أنظارها.
وكان الاتحاد العام التونسي للشغل عقد اجتماعا طارئا بقيادة الأمين العام نور الدين الطبوبي، الذي ندد بقرار توقيف المزي وإحالته على النيابة العمومية على خلفية قضية وصفها بالمفتعلة تتعلق بتفرغه النقابي.
واعتبر الاتحاد أن القرار “سياسي صرف” يأتي ضمن سلسلة من المحاكمات الجائرة التي استهدفت عددا من النقابيين.
وكان اتحاد الشغل طالب بالإفراج الفوري عن الطاهر المزي، ورفض الدعوى في حقه وحفظ هذا الملف المفتعل الذي يهدف إلى ضرب الحق النقابي، معتبرا هذه الإحالة التي تأتي ساعات قبل التجمع العمالي الاحتجاجي السبت 2 مارس 2024 بساحة القصبة بالعاصمة، أمام مقر رئيس الوزراء، تصعيدا يهدف إلى محاولة الارباك وبث الرعب لضرب التحركات النقابية.
ودعا الخميس الماضي المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل النقابيين إلى المشاركة المكثفة في ساحة القصبة السبت، دفاعا عن الحوار الاجتماعي وتطبيق الاتفاقيات، وتحسين المقدرة الشرائية وردا على المحاكمات الجائرة في حق النقابيين.
ومنذ العام الماضي، ألقت الشرطة القبض على أربعة مسؤولين نقابيين على الأقل.
وكان الاتحاد العام التونسي للشغل، الذي يضم نحو مليون عضو، صوتا منتقدا بعد اعتقال نشطاء وصحفيين عقب سيطرة الرئيس قيس سعيد على معظم السلطات في 2021 عندما أغلق البرلمان، في خطوة وصفتها المعارضة بالانقلاب.
اترك تعليقاً