توقع رئيس الجامعة الوطنية لوكالات الأسفار في الجزائر والخبير الدولي في السياحة سعيد بوخليفة، دخول ما يُقارب مليون أو مليون ونصف سائح جزائري إلى تونس خلال الفترة القادمة.
وأكد بوخليفة خلال مداخلته بإذاعة إكسبراس أف أم التونسية (خاصة) تابعتها “عين ليبيا”، حول موضوع إجراءات السياحة، أنّ البروتوكول الصحي الذي أرسلته تونس، فيه كل التفاصيل ومطمئن، قائلا: “لدينا ثقة في التنظيم الصحي في تونس على مستوى المطاعم والنزل” وفق قوله.
وأضاف بوخليفة أنّه يتوقّع ما بين مليون أو مليون ونصف سائح جزائري سيدخل إلى تونس الفترة القادمة، معتبرا أنّ بعد الحجر الصحي الكلّ سيحتاج إلى فترة استجمام، ويشحن الطاقة من جديد.
وتابع: “ليس لدينا شواطئ كافية لاحتواء كافة الجزائريين، وأغلبها ليست بتلك الجودة”.
وأشار إلى أنّه من ناحية الكلفة فإنّ تونس ستكون الوجهة الأضمن، لكن يجب ضمان التدفق السلس في الحدود وتجنّب الانتظار والتعطيلات الديوانية، والرقابية التي يجب أن تكون موجودة، لكن غير مرهقة.
من جانبه قال وزير السياحة التونسي محمد علي التومي، في وقت سابق، إن الحكومة تتجه إلى فتح الحدود في آخر شهر يونيو، مشيرا إلى وجود تنسيق مع وزارات الخارجية والصحة والنقل.
وشدّد التومي في تصريح لإذاعة “موزاييك” التونسية (خاصة)، على أن الإعلان عن فتح الأجواء لا يجب أن يتجاوز 1 يونيو، لفسح المجال أمام الدول وشركات السياحة في العالم باتخاذ قرار بشأن إرسال الوفود السياحية إلى تونس والتجهيز لاستقبالهم في النزل بداية من شهر يوليو.
وأكد الوزير على رغبة الحكومة في إنقاذ ذروة الموسم السياحي والفترة التي تليه، مبينا أنه تم إعداد بروتوكول صحي لتطبيقه في مختلف المنشآت السياحية.
وأوضح أن العديد من المنشآت السياحية انطلقت في تدريب العملة على البروتوكول الصحي.
وصرح محمد علي التومي بأنه من الضروري استثمار النجاح الذي حققته تونس في مجابهة فيروس كورونا للترويج للسياحة في البلاد، وفق قوله.
وردا على سؤال بخصوص توقعات الوزارة لأعداد السياح الذين ينتظر قدومهم إلى تونس، قال الوزير إن ذلك لن يكون ممكنا قبل الإعلان عن فتح الأجواء والذي سيتيح الدخول في مفاوضات مع الأسواق الخارجية وتحديد الدول والشركات التي ستوافق على إيفاد سياح إلى تونس.
وأشار في ذات السياق، إلى أنه على اتصال بنظيره الجزائري ومع سفير الجزائر في تونس، مؤكدا أنه حتى لو تم الاتفاق على فتح الحدود فسيتم وضع الآليات التي تضمن الحماية وسلاسة عملية العبور.
وفي سياقٍ ذي صلة، أشار بحث جديد صادر عن منظمة السياحة العالمية (UNWTO)، إلى أن العالم ينفتح ببطء مرة أخرى، مع تخفيف الوجهات بحذر لقيود السفر المقدمة استجابةً لفيروس كورونا المستجد، حيث اتخذت 3% من جميع الوجهات العالمية الآن خطوات لتخفيف قيود السفر.
وفي هذا الصدد، قال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي في تصريحات صحفية: “سيساعد تخفيف القيود على السفر في الوقت المناسب وبشكل مسؤول على ضمان الفوائد الاجتماعية والاقتصادية العديدة التي ستعود بها الضمانات السياحية بطريقة مستدامة.. وسيساهم ذلك في سبل عيش ملايين الأشخاص حول العالم”.
ولفت بولوليكاشفيلي إلى أن القطاع هو محرك التنمية المستدامة ودعامة للاقتصادات، ولذلك تؤكد منظمة السياحة العالمية على الحاجة إلى اليقظة والمسؤولية والتعاون الدولي مع انفتاح العالم ببطء مرة أخرى.
ورحب الأمين العام لمنظمة السياحة بالثقة المتزايدة في قطاع السياحة العالمي، مشيراً إلى استعداده للعودة إلى النمو.
يأتي ذلك في حين، كانت السياحة هي الأكثر تضررا من جميع القطاعات الاقتصادية الرئيسية في العالم، فقد قادت منظمة السياحة العالمية استجابة مشتركة وأصدرت الأسبوع الماضي مبادئها التوجيهية العالمية لإعادة فتح السياحة.
وتُحدد هذه المبادئ التوجيهية الخطوات التي يمكن أن تتخذها الحكومات والقطاع الخاص لتسريع الانتعاش في الأشهر المقبلة.
وقالت المنظمة في النسخة الرابعة من تقرير COVID-19 المتعلق بقيود السفر ذات الصلة، أن 7 وجهات خففت قيود السفر للسياحة الدولية، في حين تُشارك العديد من الوجهات في مناقشات مهمة حول إعادة فتح الحدود.
اترك تعليقاً