بحسب ما نقلت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، أعلنت شركة “توشيبا” اليابانية، مؤخرا، إنها ستتوقف عن صناعة الكمبيوترات الشخصية المحمولة “اللاب توب”، بعدما قضت 35 عاما وهي تنتج هذه الأجهزة.
وسيجري نقل حصة أعمال الكمبيوترات في “توشيبا” إلى شركة “شارب”.
وأوردت “توشيبا”، في بيان مقتضب”، أنها حولت حصة من 19.9% إلى “دينا بوك” التي أصبحت شركة فرعية مملوكة بالكامل من قبل “شارب”.
ودفعت “شارب” 27 مليون جنيه إسترليني لأجل الحصول على 80% من أسهم “توشيبا” خلال سنة 2018.
وكانت “توشيبا” قد صنعت أول كمبيوتر شخصي محمول في سنة 1985، في خطوة بارزة، وكان اسمه “T1100″، وكان هذا الكمبيوتر المحمول، وقتئذ، يعمل ببطاريات قابلة لإعادة الشحن، فضلا عن محرك أقراص وسعة تخزين محدودة لا تتجاوز “256K”.
ولم يكن ثمة توقع في تلك الفترة أن يحقق هذا النوع من الكمبيوترات أي نجاح، كما أن سعره كان باهظا، وسرى الاعتقاد بأن الشركة جازفت بطرحه.، غير أنه استطاع أن يحقق نجاحا مهما، رغم أنه طرح في أوروبا فقط.
وأشارت قناة “سكاي نيوز عربية” إلى أن شركة “توشيبا” عانت عدة مشاكل وخسائر، خلال السنوات الأخيرة بالرغم من ريادتها في صناعة الكمبيوتر المحمول.
وبلغت خسائر الشركة 4.2 مليار جنيه إسترليني، في غضون 9 أشهر انتهت في 31 ديسمبر 2017، وسط تساؤل حول ما إذا كانت الشركة ستبقى موجودة.
وفي السنة نفسها، غادر رئيس الشركة “شيجينوري شيغا” بعدما نشرت توقعات ترجح أن تبلغ الخسارة الصافية ما يقارب 3.4 مليار دولار.
في غضون ذلك، باعت شركة “توشيبا” 17.7 مليون كمبيوتر محمول، خلال ذروة نشاطها في 2013، لكنها تراجعت بعد ذلك إلى 1.4 مليون وحدة فقط في السنة الماضية.
ويعزو خبراء هذا التراجع الكبير لـ “توشيبا” إلى المنافسة الشديدة من قبل شركات تقنية كبرى مثل “أبل” التي تقوم بطرح أجهزة متطورة من قبيل “ماك”، بينما ظلت الشركة اليابانية تعمل بدون إبداع أو تجديد، بحسب منتقدين.
لكن استخدام الكمبيوترات تراجع بدوره، على نحو ملحوظ، وسط إقبال متزايد على الهواتف الذكية والألواح الإلكترونية.
اترك تعليقاً