أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه اعتبارا من اليوم السبت، تم تمديد اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، بناء على المحادثات التي أجريت بشكل مكثف في الفترة الماضية.
وقال أردوغان: “تم تمديد مدة صفقة الحبوب، التي تنتهي في 18 مارس. لقد ضمنا التمديد لفترة جديدة من الاتفاقية بفضل المفاوضات التي أجريناها مع الطرفين (روسيا وأوكرانيا)”.
وأضاف: “كما تعلمون، فإن هذه الاتفاقية وهي أهم اتفاقيات حصلت خلال الأزمة الأوكرانية منذ بدايتها إلى جانب تفاهمات تبادل الأسرى بين الجانبين الروسي والأوكراني، كانت ستنتهي اليوم 18 مارس”.
وتابع الرئيس التركي: “لكننا ومن خلال تواصلنا المستمر مع الطرفين، الروسي والأوكراني، استطعنا تجديد هذه الاتفاقية اعتبارا من فجر 19 مارس”.
وأشار أردوغان إلى أنه حتى اليوم، تم تصدير أكثر من 25 مليون طن من الحبوب، عبر أكثر من 800 سفينة شحن، صوب الأسواق الدولية، وهو ما يؤكد الأهمية الكبيرة لهذه الاتفاقية على الأمن الغذائي العالمي واستقرار الأسعار وتوفر المواد الغذائية.
وأعرب الرئيس التركي عن شكره للأمم المتحدة والجانبين الروسي والأوكراني على جهود الجميع المبذولة لتمديد هذه الاتفاقيات.
روسيا تُوافق على تمديد صفقة حبوب البحر الأسود
من جانبها أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، موافقة الجانب الروسي على تمديد “مبادرة حبوب البحر الأسود” لمدة 60 يوما فقط.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن زاخاروفا قولها: “نؤكد مرة أخرى. وافقت روسيا الاتحادية على تمديد الاتفاق لمدة 60 يوما”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه اعتبارا من اليوم، تم تمديد اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود بناء على المحادثات التي أجريت بشكل مكثف في الفترة الماضية، دون ذكر المدة.
كما أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، تمديد “صفقة الحبوب”، ودعت الأمم المتحدة الأطراف إلى مضاعفة الجهود لتنفيذ الصفقة بشكل كامل.
وانتهى العقد في 18 نوفمبر 2022، لكنه تم تمديده تلقائيا لمدة 120 يوما حتى 18 مارس، دون اعتراض أي من الأطراف. وقالت وزارة الخارجية الروسية إنه “لم ترد مثل هذه الاعتراضات”، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الجانب الروسي يسمح بتمديد تقني لـ “مبادرة البحر الأسود” لتصدير الحبوب الأوكرانية دون أي تغييرات في الشروط والنطاق.
والصفقة هي جزء من اتفاق شامل ينص، من بين أمور أخرى، على رفع الحظر عن الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة، وأشارت موسكو إلى أن هذا هو بالضبط ما لم يتم تنفيذه في الصفقة، وفي الوقت نفسه، كانت هناك تأكيدات من الأمم المتحدة بأنه سيتم رفع القيود.
وكانت روسيا وأوكرانيا وتركيا وهيئة الأمم المتحدة قد وقعوا على وثيقتين تتعلقان بمشكلة إمدادات الغذاء والأسمدة للأسواق العالمية، في 22 يوليو الماضي بإسطنبول التركية، فيما يطلق عليها “صفقة الحبوب”.
وبموجب هذه الصفقة، يفترض التزام الأمم المتحدة بإزالة القيود المختلفة على تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، بينما يحدد الشق الأول من الصفقة خوارزمية تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية من موانئ البحر الأسود، التي تسيطر عليها أوكرانيا.
اترك تعليقاً