م. أحمد المجدوب
بدول العالم التى تعطى اهمية كبرى لسلامة مواطنيها من حوادث السيارات تكون فيها:
- الحكومة تضع التشريعات والاجراءات والتعليمات والارشادات.
- سلطات المرور تنفذ كل ما يصدر عن الحكومة، وتولى التوعية والارشاد.
- سلطات الجمارك بالتعاون والتنسيق مع سلطات المرور تنفذ ما يصدر عن الحكومة بشان مواصفات السلامة لما يتم توريده من سيارات من الخارج.
- مراكز البحث العمل على اجراء الابحاث والدراسات والاستفادة بخبرة الاخرين بشان السلامة من حوادث السيارات.
- شركات تصنيع السيارات ان وجدت تسعى للوصول بمنتجاتها لتحقيق اعلى قدر من السلامة.
حاولت في السطور التالية الاختصار والابتعاد عن الجوانب الفنية قدر الامكان عند البحث عن الموضوع بالانترنت، واتمنى ممن لديهم المزيد المساهمة للافادة.
في الوقت الحاضر تستمر الاتجاهات الى وجود ومشاهدة العديد من الاختراعات والابتكارات التكنولوجية التى تهدف إلى حل بعض التحديات ذات الصلة بالحد من حوادث السيارات، وعلى مر السنين كانت صناعة السيارات واحدة من القطاعات الرائدة التي شهدت تغييرات تكنولوجية سريعة للحد من حوادث السيارات التى تنتجها.
في الوقت الحاضر هناك مجموعة من التكنولوجيات المتقدمة ساعدت وتساعد في الحد من عدد حوادث السيارات في جميع أنحاء العالم، فمع هذه والتكنولوجيا القادمة والابتكار سوف تنخفض الحوادث بشكل كبير ويزداد الحد منها.
كان معظم التركيز في السنوات السابقة على جعل المركبات أكثر أمانا بهدف الحماية، لهذا السبب وجدت أحزمة الأمان والأكياس الهوائية، كل تلك الأشياء تتعلق بتقليل خطر التعرض للإصابة نظرا لأن الحوادث ستحدث، واليوم إنها تكنولوجيا الحاسوب وتكنولوجيا انترنت الاشياء باجهزة الاستشعار التي ستساعد على تجنب الأعطال في المقام الأول، فإن التركيز يتحول من حماية الناس في حادث تحطم لمنع حدوث هذا الحادث في المقام الأول.
تكنولوجيا السلامة الجديدة بالسيارات هي لإنقاذ الأرواح ومنع الإصابات، ربما تكون هذه التكنولوجيا تجنب الأعطال، مثل الوقاية من الصدمات الأمامية فهى أكثر أهمية من أحزمة الأمان والوسائد الهوائية، لكن العديد من هذه التكنولوجيات ليست لحد الان كتجهيزات قياسية على جميع السيارات وتختلف إمكانات هذه النظم من سيارة إلى أخرى، ومن بين هذه التكنولوجيات الاتى:
أولا: المصابيح الامامية التكييفية
وهى تساهم في الحد الأدنى من حوادث الطرق، وهذه المصابيح الأمامية التكيفية هي المصابيح الأمامية للسيارات التي تتحرك مع حركة عجلة القيادة، وتعطى الاضاءة المناسبة للسائق وتسمح بمعرفة ما هو على الطريق في جميع الأوقات.
ثانيا: أنظمة حفض التصادم الأمامية
كثيرا ما يكون سبب الحادث استخدام السائق الهاتف المحمول او البحث عنه او النظر إلى جانب آخر من الطريق، ففي مثل هذه الحالات سيكون نظام التصادم الأمامي هو الحل، حيث ستتمكن السيارة من قياس المسافة بين نفسها والآخرى في الأمام وتقليل سرعتها لتقليل تأثير التصادم. ، او قد تمنعه.
ثالثا: نظم التحكم الإلكتروني بالثبات
وهي تقوم بعمل مهم في منع السيارات من الانزلاق خارج نطاق السيطرة حتى في الظروف المناخية الخطرة، وهى تعمل عن طريق تقليل قوة محرك السيارة من خلال تطبيق فواصل على العجلات أثناء حدوث عطل في الطرق الوعرة، ولقد أثبتت هذه التكنولوجيا أنها مفيدة، مع احتمال أنها قد تمنع نسبة عالية من إجمالي حوادث السيارات أو حالات انقلاب السيارة.
رابعا: نظام التحذير او الوقاية في حالة خروج السيارة عن مسارها
وهى تكنولوجيا حديثة تهدف إما إلى تنبيه السائق أو السيطرة على السيارة، فبالنسبة لتحذير خروج السيارة عن مسارها، فسيتلقى السائق تنبيها قد يكون على شكل وجود أضواء تنبيه أو يصدر صوت تنبيه أو اشارات على لوحة أجهزة القياس أو حتى من خلال اهتزاز عجلة القيادة، إذا انحرفت السيارة عن مسارها او عندما تبدأ السيارة في ذلك، ومن ناحية أخرى سيحاول النظام منع مغادرة المسار وتوجيه السيارة إلى الاستمرار في المسار الصحيح إذا بدأت في الانحراف عنه، إلا أن جودة هذه التكنولوجيا تعتمد على نوع السيارة ففي حين أن بعض السيارات تقوم بعمل جيد في الحفاظ على السيارة في منتصف مسارها، ومن الضروري تحديد ما إذا كانت التكنولوجيا المجهزة في السيارة هي تحذير أو منع لخط السير.
خامسا: انظمة التحكم في الجر
انها تكنولوجيا عالية تساعد على القضاء على الحوادث على الطرق الزلقة، حيث يمنع نظام التحكم في اقاف عجلات السيارة من الدوران خلال أوقات التسارع أو عند بدء تشغيل السيارة، خاصة على أسطح الطرق المبتلة وتختلف هذه التكنولوجيا اختلافا نسبيا عن نظام المكابح المانعة للانغلاق الذي يهدف إلى منع قفل وسادات الفرامل من خلال تقليل ضغط المكابح ببطء، وذلك لضمان عدم دوران عجلات السيارة بشكل غير متوقع عندما يقود شخص ما على سطح زلق، فيتم تقليل عزم كل عجلة في نفس الوقت، وهذه التكنولوجيا مفيدة في تقليل حوادث السيارات لأنها تقلل من الجر في عجلة القيادة وتساعد على تجنب عدم الاستقرار عند القيادة.
سادسا: نظام التحذير من النقطة العمياء في الطريق
إذا تم وجود سيارة إلى بجانب سيارة اخرى عند تغيير المسار، فسيساعد النظام اكتشاف ورصد النقاط العمياء، باستخدام رادار مركب بالسيارة، الذى يمكن للسيارة رؤية السيارات التي قد لا يمكن رؤيتها باستخدام المرايا وحدها، فإن النظام سوف ينبه السائق بضوء تحذير داخل أو بجوار المرايا الجانبية، وبعض الأنظمة الاخرى سوف تهتز عجلة القيادة في محاولة لجعل السائق يتوقف عن ويتنظر حتى تخلو له الطريق، ولقد ثبت أن الكشف عن البقط العمياء يقلل من حوادث تغيير الممرات بنسبة مرتفعة.
سابعا: انظمة تنبيه بحركة مرور أمامية او خلفية
يمكن لهذه الأنظمة تنبيه السائق عند التراجع عن مكان وقوف السيارات أو عبور تقاطع، على سبيل المثال إذا كانت هناك سيارة تقترب من الجانب، فسوف يقوم البعض بالفرملة أوتوماتيكيا، بينما يحذر البعض الآخر السائق فقط من اتخاذ إجراء مناسب.
ملاحظة هامة ما يتعلق بوجود مخاطر جديدة
إذا تم جعل السيارات أكثر أمانا فسيأخذ بعض السائقون ذلك كذريعة بوعي أو بغير وعي ليقودوا السيارة بشكل أكثر خطورة.
ختاما: ستكون إتصالات السيارات ذاتية القيادة هى محور التركيز الرئيسي في قطاع السيارات، فهذه التكنولوجيا تتطلب من السيارات أن يكون لديها بعض المكونات الرقمية للتوصيل لمنع أي تصادم، وسيتم إجراء الاتصالات في الغالب من خلال استخدام إحداثيات نظام تحديد المواقع وغيرها من أجهزة الاستشعار الجديدة التي يجري تطويرها.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التكنولوجيا لن تتواصل فقط مع السيارات الأخرى بل ستحتاج أيضا إلى الكشف عن المشاة الآخرين ومستخدمي الطرق مثل راكبي الدراجات الذين هم على مقربة من السيارة.
وانظمة التحذير من الاصطدام الأمامي سيزاد التركيز على تحسينها وتطويرها بزيادة تركيب كاميرات و/ أو رادار، للبحث عن السيارات أو المشاة أو حتى الحيوانات، فإذا اكتشف النظام حدوث تصادم محتمل، فإنه يحذر السائق بالإضاءة والإنذارات الاخرى لاتخاذ إجراء، وفي بعض الحالات سيقود النظام عمل الفرامل أو توجيه السيارة للمناورات والمراوغة، وسيقلل الإنذار وحده من الحوادث بنسبة مرتفعة.
اترك تعليقاً