أعلنت واشنطن وسيول أنّهما أرجأتا “حتى إشعار آخر” المناورات العسكرية المشتركة التي كانتا تعتزمان إجراءها، وذلك بسبب وباء كورونا الذي يتفشّى في كوريا الجنوبية.
وقالت القيادة العسكرية المشتركة أمس الأربعاء في بيان إنّ قرار الإرجاء اتّخذ بعدما أعلنت سيول درجة التأهب “القصوى” لمواجهة خطر الوباء الذي حصد حتى اليوم أرواح 12 شخصاً في كوريا الجنوبية ووصل عدد المصابين به في هذا البلد إلى حوالى 1600.
وكان من المقرر أن يجري البلدان في الربيع “تمرين مركز القيادة” لتعزيز التنسيق بين مراكز القيادة العسكرية في كلا الجيشين.
وأتى قرار إرجاء المناورات غداة إعلان القوات الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية أنّ أحد جنودها أصيب بالفيروس، في أول إصابة تسجّل في صفوف الجنود الأميركيين الـ28.500 المتمركزين في كوريا الجنوبية للدفاع عنها في مواجهة الشمال المسلّح نووياً.
وسبق للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أنّ قلّصتا التدريبات المشتركة بين جيشيهما لتسهيل المفاوضات بشأن البرنامج النووي الكوري الشمالي.
وباتت كوريا الجنوبية ثاني أكبر بؤرة للوباء بعد الصين التي ظهر فيها الفيروس لأول مرة في أواخر كانون الأول/ديسمبر.
والخميس أعلنت السلطات الصحيّة في كوريا الجنوبية أنّها سجّلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 334 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للمصابين في البلد إلى حوالى 1600.
اترك تعليقاً