تفشِي الفيروسِ التاجي قلب الطاولة رأسا على عقب، وسبب صدمة كبيرة للاقتصاد العالمي، وعطل الكثير من فعالياته، خاصة الشركات العالمية الكبري بسبب إجراءات الإغلاق العام التي أعقبت تفشي المرض.
أصدرت وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني تحليلاً، عن الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي سببها فيروس كورونا وأدت إلى زيادة كبيرة في حالات التخلف عن السداد في أوساط الشركات العالمية بدءا من مطلع عام 2020 على نحو تجاوز إجمالي حالات التخلف عن السداد طوال عام 2019 بأكمله.
وأضافت الشركة في بيان: “لقد تجاوز عدد حالات التخلف عن الدفع المسجلة في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2020 بالفعل ما تم تسجيله عام 2019 بالكامل، ولا تزال الأزمة مستمرة في أجزاء كثيرة من العالم، وإذا أخذنا المعدل الحالي أساسا للتقدير، فإنه يمكن أن يتجاوز الحجم السنوي لتخلف الشركات عن السداد في عام 2020، الرقم القياسي المسجل خلال الأزمة المالية العالمية في عام 2009”.
هذه الأزمةُ تسببت في كوارث حقيقيةٍ، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تواجه شركات تعمل في مجال الصناعات العسكرية بينها لوكهيد مارتن ورايثيون تكنولوجيز من الحكومة الأميركية، أزمة مالية مما دعا الأمر الرؤساء التنفيذيون يطلبون ضمان عدم سحب مليارات الدولارات من ميزانية وزارة الدفاع لدعم الشركات التي تضررت بسبب مرض كوفيد-19 دون توفير أموال جديدة.
وكما راسلت الشركة وزارة الدفاع البنتاغون والبيت الأبيض إنها ستحتاج إلى عدة مليارات من الدولارات على الأقل لتعويض الأموال التي تنفق على دعم القوى العاملة وغيرها من التسويات ذات الصلة بفيروس كورونا.
وبحسب “رويترز” تشير تقديرات المحللين إلى أن الأمر قد يتطلب ما يصل إلى 15 مليار دولار.
اترك تعليقاً