مع تواصل الغارات الإسرائيلية العنيفة على لبنان منذ أسابيع، لاسيما في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اغتيال القائد في “حزب الله” اللبناني المسؤول عن إطلاق الصواريخ على مستوطنة كريات شمونة، وقائد منظومة الحزب للصواريخ المضادة للدروع في ميس الجبل.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي أن “سلاح الجو استهدف أحمد مصطفى الحاج علي، قائد منطقة حولا في حزب الله وقتلته”، مبينا أنه “كان مسؤولا عن مئات الهجمات الصاروخية والصواريخ المضادة للدبابات باتجاه منطقة كريات شمونة”.
وأفاد بأنه “في غارة أخرى، قضى الجيش على محمد علي حمدان، قائد الوحدة المضادة للدبابات التابعة لحزب الله في منطقة ميس الجبل، والذي كان مسؤولا عن هجمات صاروخية واسعة النطاق مضادة للدبابات ضد المجتمعات في شمال إسرائيل”.
في المقابل، أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل أحد جنوده خلال العمليات القتالية على الحدود مع لبنان، ليرتفع عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بداية العملية البرية ضد “حزب الله” إلى 13 جندياً.
وفي هجوم صاروخي هو الأوسع، قصف حزب الله اللبناني بالصواريخ العمق الإسرائيلي ووصلت صواريخه صفد وحيفا وكريات شمونة ومرتفعات الجولان. ونشر الحزب فيديو عادت به طائرة الهدهد يظهر مواقع قال إنها إستراتيجية في حيفا ليؤكد بأنه قادر على استهدافها.
وأكد حزب الله، الخميس، أنه استهداف تجمعات لجنود إسرائيليين برشقة صاروخية في محيط موقع المرج وبيت هيلل ومعيان باروخ بشمال إسرائيل، وكريات شمونة.
وأكدت صحيفة “يسرائيل هيوم” سقوط صاروخ أطلق من لبنان على مبنى في مرغليوت بالجليل الأعلى، ونقلت عن شهود تأكيدهم تسجيل أضرار جسيمة. من جانبها، طالبت بلدية كريات شمونة السكان في المدينة بالدخول إلى الملاجئ والمناطق المحمية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، رصد إطلاق 40 صاروخا من لبنان باتجاه الجليل الأعلى، وتحدث عن اعتراض عدد منها. كما سقطت صواريخ في صفد والبلدات المجاورة، مما تسبب في أضرار.
وفي سياق آخر، أعلن الجيش اللبناني توقيف سوريين اثنين جندتهما إسرائيل عبر مواقع التواصل الاجتماعي لجمع معلومات حول آثار الغارات التي تشنها على لبنان. وجاء في بيان الجيش إنه “نتيجة عمليات رصد ومتابعة لشبكات التجسس وعملاء العدو الإسرائيلي، أوقفت دورية من مديرية المخابرات السوريين (م.ا.) و(ب.ع.) لإقدامهما على تصوير أماكن ونقاط مختلفة، إضافة إلى توثيق آثار الغارات الجوية المعادية ومتابعة عمليات البحث والإنقاذ وانتشال الجثامين للتحقق من نتائجها”.
اترك تعليقاً