رحبت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الخميس، بالجهود المبذولة لاستئناف الحوار السياسي الليبي الشامل.
وهنئت سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا، الأطراف الليبية على المشاورات البناءة التي جرت في الفترة من 7 إلى 9 سبتمبر في مدينة مونترو السويسرية تحت رعاية مركز الحوار الإنساني وبحضور بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وقالت السفارة في بيان: “نحن على ثقة من أنّ تحقيق مستقبل أكثر إشراقًا أمر ممكن، حيث تجتمع الأطراف الليبية المسؤولة في حوار سلمي مع الاحترام الكامل لسيادة ليبيا من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات العسكرية الأجنبية والمرتزقة وإعادة فتح قطاع الطاقة الليبي بشفافية كاملة فيما يتعلّق بإدارة عائدات النفط والغاز”.
ورحبت السفارة الأمريكية بصدق بالجهود الحثيثة التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لاستئناف منتدى الحوار السياسي الليبي الشامل، وحثت جميع الأطراف الليبية على دعم هذه العملية، التي سيمارس الشعب الليبي من خلالها حقه السيادي في تقرير مستقبله، بحسب البيان.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، رحبت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، ترحيباً حاراً بنتائج المشاورات بين عدد من الشخصيات الليبية والتي جرت في مونترو في سويسرا في الفترة من 7 إلى 9 سبتمبر الجاري، برعاية مركز الحوار الإنساني وبحضور بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وفي بيان للبعثة الأممية اليوم الخميس، أعربت الممثلة الخاصة بالإنابة وليامز عن عميق امتنانها لفريق مركز الحوار الإنساني على جهوده الدؤوبة في تنظيم هذا الاجتماع الذي جاء في نقطة تحول حاسمة في مسعى طويل بحثاً عن حل شامل للأزمة الليبية.
وقالت إن تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في ليبيا، التي تفاقمت بسبب الصراع الطاحن والارتفاع المقلق في حالات الإصابة المؤكدة بـ “كوفيد-19” ونقص الخدمات وانقطاع الكهرباء والماء بالإضافة إلى استمرار الإغلاق النفطي تجعل الحاجة إلى ايجاد حل سريع وسلمي أكثر إلحاحاً، وفق قولها.
وأشادت البعثة الأممية بالنوايا الحسنة والتفاني الوطني الذي أبداه المشاركون الليبيون إذ انتهزوا هذه الفرصة لتنحية خلافاتهم القديمة جانباً بغية التوصية بحل ليبي – ليبي يمكن طرحه للتعجيل باستئناف مؤتمر الحوار السياسي الليبي الذي تيسره الأمم المتحدة في وقت مبكر.
وقد نُظمت هذه المشاورات في أعقاب إعلاني وقف إطلاق النار المتزامنين الصادرين في 21 أغسطس عن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، ورئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق عقيلة صالح، وهي توفر أساساً لجميع الأطراف الليبية التي تتحلى بروح المسؤولية الوطنية والمضي قدماً، بحسب البعثة الأممية.
ونوهت بعثة الأمم المتحدة بتوافق آراء المشاركين في مشاورات مونترو إزاء وجوب إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في نهاية فترة تمتد لـ18 شهراً وفق إطار دستوري يتم الاتفاق عليه.
وأوضحت البعثة أن هذه الفترة تبدأ بإعادة تشكيل المجلس الرئاسي وإنشاء حكومة وحدة وطنية تمثل الجميع وتكرس جهودها لتقديم الخدمات وتهيئة الظروف اللازمة لإجراء الانتخابات الوطنية بما في ذلك تطبيق قانون العفو الذي أقره البرلمان وتسهيل عودة النازحين ومن يعيشون في الشتات كخطوة ضرورية لتحقيق المصالحة الوطنية التي تشتد الحاجة إليها.
ورحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، باقتراح المشاركين بنقل الوظائف والمكاتب الحكومية الرئيسية مثل السلطة التنفيذية ومجلس النواب، على أساس مؤقت، إلى سرت بعد تنفيذ الترتيبات الأمنية واللوجستية الملائمة.
كما حثت مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة على مواصلة مناقشاتهما حول المناصب السيادية ودعتهم إلى اعداد الإطار الانتخابي المطلوب في إطار زمني محدد.
وبناءً على هذه المشاورات وغيرها بما فيها تلك الجارية في الوقت الراهن في المملكة المغربية، وبعد أسابيع من المحادثات المكثفة مع الأطراف الرئيسية الليبية والدولية، ستُطلق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الآن الترتيبات اللازمة لاستئناف مؤتمر الحوار السياسي الليبي الشامل وسيتم الإعلان عن ذلك في الفترة القادمة.
ودعت البعثة الأممية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لدعم هذه العملية والاحترام المطلق للحق السيادي للشعب الليبي في تقرير مستقبله.
اترك تعليقاً