توعد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، الاثنين، بفرض روسم جمركية على كل من المكسيك وكندا والصين، بسبب تدفق المهاجرين والمخدرات.
وفي منشورين منفصلين على منصة تروث سوشل، أكد ترامب -الذي يستعد للعودة إلى البيت الأبيض في يناير المقبل- أنه “قرر فرض رسوم بنسبة 25 في المئة على البضائع القادمة من المكسيك وكندا، لحملهما على “حل مشكلة” المخدرات والمهاجرين على الحدود مع الولايات المتحدة ورسوم إضافية أخرى على البضائع الصينية”.
وكشف الرئيس الأميركي المنتخب أنه “سيوقع “جميع الوثائق اللازمة” لفرض تلك الرسوم “على الحدود المفتوحة بشكل غير معقول” وفق تعبيره.
وأكد ترامب أن تلك الرسوم ستظل سارية حتى تقوم كندا والمكسيك بتضييق الخناق على المخدرات “وخاصة الفنتانيل وجميع المهاجرين غير الشرعيين، الذين يغزون بلادنا!”.
وأشار ترامب أيضا إلى أن لدى كل من المكسيك وكندا القدرة على حل هذه المشكلة المستمرة “بسهولة” وفق تعبيره.
مضيفا “نحن نطالبهم باستخدام هذه القوة، وحتى يحين الوقت الذي يفعلون فيه ذلك.. فقد حان الوقت لدفع ثمن باهظ جدا”!.
والمكسيك وكندا هما أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة. ففي عام 2023، تلقت الولايات المتحدة أكثر من 83 في المئة، من صادرات المكسيك، و75 في المئة من صادرات كندا.
وفي منشور ثانٍ قال ترامب “سنفرض على الصين تعرفة إضافية بنسبة 10في المئة، فوق أي تعريفات إضافية، على جميع منتجاتهم التي تدخل الولايات المتحدة”.
ولفت إلى أنه أجرى سابقا العديد من المحادثات مع الصين حول الكميات الضخمة من المخدرات، وخاصة الفنتانيل، التي تُرسل إلى الولايات المتحدة، عبر المكسيك “ولكن دون جدوى” وفق قوله.
وقال “أخبرني ممثلو الصين أنهم سيفرضون أقصى عقوبة، وهي الإعدام، على أي تاجر مخدرات يتم القبض عليه، ولكن للأسف، لم ينفذوا ذلك”. وتابع “حتى يتوقفوا عن ذلك، سنفرض على الصين تعرية إضافية”.
شددت الصين وكندا، الثلاثاء، على أهمية استمرار التعاون الاقتصادي مع الولايات المتحدة، واصفين هذه التعاون بأنه “مفيد للطرفين”، وذلك بعدما تعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا والصين، في اليوم الأول لولايته في يناير المقبل، وسط تصاعد المخاوف من اشتعال “حرب تجارية” واسعة.
وقال المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، ليو بينجيو، على منصة “إكس” أن بكين “تعتقد أن التعاون الاقتصادي والتجاري مع الولايات المتحدة مفيد بطبيعته للطرفين. لن يفوز أحد في حرب تجارية أو حرب رسوم جمركية”، بينما وصفت نائبة رئيس الوزراء الكندي، كريستيا فريلاند، ووزير السلامة العامة، دومينيك لوبلانك، في بيان مشترك، مستوى العلاقات بين كندا والولايات المتحدة بأنها “واحدة من أقوى العلاقات وأوثقها”، خاصة في مجالي “التجارة وأمن الحدود”.
وأشار المسؤولان الكنديان، إلى أن العلاقات حالياً بين واشنطن وأوتاوا “متوازنة ومفيدة للطرفين، وخاصة بالنسبة للعمال الأميركيين، فاليوم تشتري كندا من الولايات المتحدة أكثر مما تشتريه الصين واليابان وفرنسا وبريطانيا مجتمعة”.
واعتبرا أن “كندا ضرورية لإمدادات الطاقة المحلية في الولايات المتحدة”، لافتين إلى أن “العام الماضي كانت 60% من واردات الولايات المتحدة من النفط الخام تأتي من كندا”.
اترك تعليقاً