إخوتى الكرام
السلام عليكم
اختكم الليبية – المملكة المتحدة
اقام الليبيون فى الايام القليلة الماضية حفل تآبين لروح شهيد الوطن …الشهيد (منصور الكيخيا) الدى كان صوت حق ازعج الطاغبة و قض مضجعه و طير النوم من عينه.
و اخيراً رُدم الجلاد و انتصبت روح الشهيد شامخة لتدكرنا بقصة بشعة للطغيان و القسوة و العنجهية.
عندما كنا صغاراً كنا نسمع اهلنا و هم يتحدثون عن شجاعة و رجولة السيد (منصور الكيخيا) و عن وطنيته و عن حادثة الاختطاف الأليمة التى وقع ضحيتها ثم عن معاناة زوجته و اهله اللدين اعيتهم الحيلة فى الوصول الى حقيقة ما جرى …و لكن داك الحديث كان دائما حديثاً هامساً و كُنا احياناً نُطرد من الغرفة كى لا نسمع ما يقال بحجة إننا صغار و ان حديثهم كان حديثاً للكبار ……….و الحقيقة كان الخوف هو السبب الحقيقى لطردنا ..فقد كان الكبار يعلمون جيداً ان دكرى شهيد الوطن و الكرامة تزعج رموز اللانظام السابق اشد الازعاج فقد كان يرحمه الله مصدراً لخوفهم و رعبهم حتى بعد استشهاده.
كبرنا و عرفنا الحقيقة ……عرفنا بان السيد الشهيد ( منصور الكيخيا ) قد عاش و مات حراً كريماً شجاعاً …جاهد بالكلمة و بالرأى …وقف كالجبل الاشم فى وجه عاصفة القردافى و اتباعه …اسس مع جمع من اصدقائه (الرابطة الليبية لحقوق الانسان) ثم أُختطف من مصر بمساعدة اجهزتها الاستخبارتية مندو ما يربو على 22 سنة …والآن و بعد قيام ثورة 17 فبراير حُق لنا ان نرفع اسم الشهيد (منصور رشيد الكيخيا) عالياً و يحق لكل الليبيين الحديث بصوت عالى لأولادهم عن السيد منصور …عن شخصية وطنية حقاً دفعت دمها ثمناً للحرية و الكرامة ….دفع الشهيد الكريم حياته ليؤكد لكل الاجيال القادمة على إن ( دولة الباطل مهما طالت ساعة …و دولة الحق حتى قيام الساعة).
ستبقى دكرى الشهيد ( منصور الكيخيا ) محفورة فى الداكرة الليبية على مر السنين كما بقيت دكرى الاولين و الآخيرين و سيُكتب اسمه بمداد من نور إلى جانب اسماء قوافل الشهداء من اجدادنا قديماً و من شبابنا و شيابنا و اطفالنا و نساءنا حديثاً.
لقد دهب الظالمون الطغاة إلى ظلمة النسيان ..إلى مزبلة التاريخ مُحاطين بالعار و الاحتقار و بقت دكرى الشرفاء الشهداء فى نور الداكرة مكللة اسماءهم و صورهم بالياسمين و الازهار …ستبقى كدلك على مر الزمن.
فطوبا للسيد الشهيد منصور الكيخيا و طوبا لآهله و عائلته … و عهداً علينا اننا لن ننسى شهداءنا الابرار و اننا سنحكى لآبناءنا و احفادنا عن بطولاتهم بصوت عالى و بدون خوف.
عاشت ليبيا حرة آبية بتضحيات ابناءها الابرار
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
الله يرحمه و يرحم جميع المسلمين و ياسر ماقتل القذافي إلا هو اعطيتوه ما يستحق و ياسر